لم يشفع الموقع الاستراتيجي الذي يحتله حي الخالدية في حصوله على الخدمات التنموية الأساسية، فالحي الذي يعتبر مدخلا للعاصمة المقدسة على الطريق الدائري الثالث يعاني من تدني مستوى الإصحاح البيئي وغياب الرصف والإنارة فضلا عن افتقاده لمدارس كافية، ما يجبر الطلاب على تلقي التعليم في الأحياء المجاورة. أهالي الحي طالبوا الجهات المختصة بالنظر إلى حيهم باهتمام وتزويده بالبنية التحتية وتشييد مدارس كافية فيه تنهي معاناتهم اليومية بنقل أبنائهم ليدرسوا في المناطق الأخرى. واستغرب محمد الحكمي التجاهل الذي يعانيه حي الخالدية من الجهات المختصة منذ نحو 10 سنوات على الرغم من أنه يتاخم أحياء راقية مثل الكعكية والشوقية، فضلا عن أنه يقع على طريق الدائري الثالث موقع استقبال الوفود التي تصل إلى العاصمة المقدسة، مشيرا إلى أن الحي يعاني من افتقاده للإنارة والرصف. وأفاد أن الحي يشكو من تدني مستوى الإصحاح البيئي لافتقاده لحاويات النفايات، متمنيا الاهتمام بنظافته وتزويده بخدمات البنية التحتية. ورأى أن موقع الحي الاستراتيجي لم يشفع له بالحصول على الخدمات الكافية، إذ لا يوجد فيه سوى مدرسة واحدة ما يجبر أبناء الخالدية على الدراسة في الأحياء المجاورة وذلك يضاعف من معاناة أولياء أمورهم. إلى ذلك، وصف عبدالرحمن القارحي وضع الحي ب«المزري»، لافتا إلى أن نقص الخدمات الذي يشكو منه الحي أجبر ساكنيه على الانتقال إلى أحياء تتمتع بحد أدنى من البنية التحتية والمدارس. وطالب القارحي الجهات المختصة بالتدخل السريع وتزويد الخالدية بالخدمات، لا سيما أنه يقع في موقع مهم في العاصمة المقدسة، إذ يعتبر من المناطق الأولى التي يدخلها القادمون إلى مكةالمكرمة. بدوره، شدد ناصر الأحمد على أهمية تشييد العديد من المدارس في الحي لإنهاء المشقة التي يعانيها الأهالي يوميا أثناء نقل أبنائهم إلى المدارس في الأحياء المجاورة، متسائلا عن الأسباب التي تمنع تشييد عدد كاف من المدارس في الخالدية. وحث الأحمد الجهات المختصة على الاهتمام بنظافة الحي وتزويده بحاويات كافية، إضافة إلى التركيز على إنارته ورصف طرقه وتعبيدها في أسرع وقت، متمنيا إيجاد حل جذري لمشكلة تدفق مياه الصرف في شوارع الحي. وعلى خط مواز، أفادت أمانة العاصمة المقدسة أن الحي مصنف من المناطق العشوائية التي ستشملها الإزالة خلال الثلاث السنوات المقبلة تمهيدا لتطويرها، لافتة إلى أن ذلك لا يمنع الأهالي من رصد جميع ملاحظاتهم وطلباتهم وإرفاقها في خطاب رسمي إلى الأمانة حتى تتابع احتياجاتهم ومشاكلهم لتعمل على حلها في أسرع وقت، مؤكدة أنها تسعى إلى تطوير أحياء مكةالمكرمة والحد من الظواهر السلبية بداخلها.