يدرس عدد من سكان حي الدويمة (جنوبالمدينةالمنورة) فكرة الانتقال منه إلى مخططات تنعم بالحد الأدنى من الخدمات التنموية، لاسيما أن حيهم المجاور لمسجد قباء يفتقد للبنية الأساسية مثل الرصف والإنارة، فضلا عن العشوائية التي تطغى عليه، بينما يطالب بعض المتمسكين بالبقاء في الدويمة بالاهتمام بحيهم وتزويده بشبكات الصرف الصحي والحدائق العامة والملاعب لتستوعب الشباب الذين يمثلون غالبية سكان الدويمة. وشكا صالح الحربي من العشوائية التي تطغى على الدويمة، مشيرا إلى أن كل من يدخل الحي لأول مرة يصاب بحال من التيه نظرا لتعدد مداخله ومخارجه الضيقة، لافتا إلى أن المعاناة تتفاقم في الليل حين يخيم الظلام على المكان لغياب الإنارة. واستغرب الحربي انتشار المحال التجارية البسيطة على طول شارع الأربعين، رغم أن الحي يجاور أسواق قباء الشهيرة، ملمحا إلى أن غالبية سكان الحي من ذوي الدخل المحدود، يقطنون في منازل شعبية قديمة. وذكر أن نسبة كبيرة من السكان يفكرون جادين في الانتقال من الدويمة إلى مناطق تنعم بالخدمات، موضحا أنه ما إن تتحسن الظروف المادية لأي أسرة حتى تتحرك للانتقال من الحي إلى المخططات الراقية. وأرجع تمسك الأهالي ببيوتهم العتيقة إلى الارتفاع المطرد لأسعار الأراضي وغلاء الإيجارات في المنطقة، لافتا إلى أن بعضهم حولوا المزارع في أطراف الحي إلى مخططات سكنية. إلى ذلك، رأى المهندس عبدالرحمن اللقماني أن حي الدويمة يحتاج إلى الكثير من الخدمات منها الصرف الصحي، موضحا أنه جرى تمديد الخطوط الفرعية للحي لكن لم يتم توصيلها إلى الخط الرئيسي. وطالب الجهات المختصة بالاهتمام بالدويمة، خصوصا أنه يجاور حي طيبة الذي يحتضن 9 دوائر حكومية خلاف المدارس المنتشرة فيه، مقترحا تشييد ملاعب ومرافق ترفيهية في الحي، لتستوعب الشباب الذين ينتشرون فيه بكثافة، ويزاولون الرياضة في الطرق والشوارع ما يعرضهم للمخاطر، داعيا إلى تنظيم الحي وإزالة العشوائية التي تطغى عليه، وتزويده بالحدائق والمكتبات العامة. من جهته، أكد خالد حسن الحربي أن مشكلة الحي تكمن في عدم وجود شبكة للصرف الصحي، لافتا إلى أن منظر صهاريج الصرف الصحي يتكرر بشكل يومي. ورأى أن الجهات المختصة أهملت الحي وتجاهلت تنظيمه، مشيرا إلى أن طرق الدويمة متهالكة وتعاني من الحفريات، فضلا عن تدني مستوى النظافة فيه. وأفاد أن العشوائية التي تطغى على الحي سهلت انتشار مخالفي أنظمة العمل والإقامة، مؤكدا أن نقص الخدمات الحاد الذي يعاني منه الدويمة أجبر الأهالي على الانتقال إلى أحياء تتمتع بخدمات تنموية عدة مثل الإنارة والصرف الصحي والرصف والملاعب والحدائق العامة. بدوره، أكد أمين عام هيئة تطوير المدينةالمنورة المهندس محمد العلي ل«عكاظ» أن حي الدويمة من ضمن الاحياء العشوائية، مشيرا إلى أن هناك دراسة لتطوير الحي، سيتم الإعلان عن موعد تنفيذها فور الانتهاء منها.