تضع 21 مهرجانا سياحيا تنطلق اليوم بالمملكة بمناسبة عطلة الربيع السائح السعودي أمام خيار البقاء في ربوع الوطن دعما للمنتج السياحي الوطني الذي فرض نفسه كخيار أفضل خصوصا في ظل تطوره له الذي بات يتضح جليا عام تلو الآخر هذا بجانب الاستقرار الذي تعيشه المملكة حاليا في وقت تشهد فيه المنطقة نوعا من عدم الاستقرار انعكس سلبيا على قطاع السياحة بالمنطقة ويأتي ذلك في ظل مطالب بخفض قيمة أسعار الخدمات السياحية المحلية وتنطلق اليوم أكثر من 21 مهرجاناً وفعالية سياحية في مختلف مناطق المملكة، من بينها 13مهرجانا تقام تحت رعاية هيئة السياحة والآثار حيث أنهت اللجان المنظمة لهذه المهرجانات الإعداد لها بمساندة من إمارات المناطق وهيئة السياحة والآثار وأكد عبد الله الجهني نائب الرئيس للتسويق والإعلام بهيئة السياحة أن الهيئة تعمل من خلال برامجها وفعالياتها على تحفيز السياحة الداخلية في هذه الإجازة من خلال المساهمة في تنظيم الفعاليات السياحية ودعمها وتنظيم البرامج السياحية المصاحبة لها بالإضافة إلى تنفيذ البرامج الإعلامية المحفزة لزيارة المواقع السياحية في مناطق المملكة، مشيرا إلى أن الهيئة وفي إطار توجيه كل أنشطتها وبرامجها للمواطنين والمقيمين تسعى لاستثمار هذه الإجازات القصيرة لتحفيز المواطنين والمقيمين على القيام برحلات سياحية في مختلف مناطق المملكة والاستمتاع بما تشهده من فعاليات سياحية وما تتميز به من أجواء معتدلة ومقومات وأماكن طبيعية جميلة وأضاف: «كما تؤدي هذه الفعاليات والمهرجانات دورا مهما في تكوين الوجهات السياحية من خلال قدرتها على زيادة الطلب السياحي على الوجهات السياحية فيها بالإضافة إلى إبراز المقومات السياحية في المملكة ودورها في تعزيز الوطنية من خلال تعرّف المواطنين على ثروات الوطن بالإضافة إلى ربط الشباب بتراثهم الوطني. وأضاف الجهني: مثل هذه المهرجانات تساهم في إقناع وتحفيز رجال الأعمال للاستثمار في المنشآت السياحية مشيرا إلى أن الشراكة التي تنتهجها الهيئة مع المناطق أثمرت عن وجود هذا الكم المميز من المهرجانات والفعاليات السياحية التي تزداد تطورا ونضجا ونجاحا عاما بعد آخر ومن بين المهرجانات التي تشهدها مناطق المملكة المختلفة وتقام تحت رعاية الهيئة ومنها مهرجانات ربيع ينبع بمنطقة المدينة، مهرجان الروبيان 2011 بمنطقة عسير، مهرجان منتصف العام الثاني بمنطقة جازان، مهرجان أملج أجمل بمنطقة تبوك، مهرجان الورد الطائفي بمنطقة مكةالمكرمة، مهرجان تراث المجمعة بمنطقة الرياض، مهرجان هجر (الإحساء) بالمنطقة الشرقية، مهرجان ربيع نجران بمنطقة نجران، كما تقام بمنطقة حائل ثلاث فعاليات هي مهرجان الصحراء بالشنان، مهرجان الصحراء بالشملي، مهرجان الصحراء بالحائط، ويقام مهرجان ربيع الجوف بمنطقة الجوف، كما تشهد المنطقة الشرقية مهرجاني ربيع الزهور الثاني بالدمام الذي تنظمه أمانة المنطقة الشرقية، وبطولة الشرقية للرياضات البحرية الذي تنظمه رعاية الشباب - اتحاد الرياضات البحرية، وتشهد القصيم مهرجانين هما مهرجان المسوكف الشعبي بتنظيم من لجنة التنمية السياحية بمحافظة عنيزة، ومهرجان قوت للتمور في مدينة بريدة بتنظيم من أمانة منطقة القصيم، وفي الرياض مهرجان ربيع الرياض بتنظيم من أمانة منطقة الرياض، ومهرجان الأسرة والطفل والمأكولات الشعبية (الطائف) وملتقى ومعرض تراثيات مكةالمكرمةبمكةالمكرمة ومهرجان طيبة الشبابي بالمدينةالمنورة ومهرجان التسوق والترفية ببلجرشي بمنطقة الباحة. وكان تقرير إحصائي سياحي أصدره مركز المعلومات والأبحاث السياحية «ماس» بهيئة السياحة قد أكد ان 588 ألف سائح سعودي انفقوا نحو (3.14) مليار ريال للسياح بالخارج خلال عطلة عيد الاضحى الماضي بمتوسط إنفاق للفرد بلغ 5339 ريالا فيما بلغ عدد الزوار القادمين للمملكة (715282) زائراً أنفقوا ما يقارب (1.6) مليار ريال بمتوسط إنفاق 2264 ريالا للسائح أي ما أنفقه السياح السعوديين بالخارج يساوي تقريبا ضعف ما أنفقه زوار المملكة. وأكد التقرير أن مملكة البحرين كانت أكثر الوجهات السياحية استقبالا للسياح السعوديين خلال عطلة عيد الاضحى ب 273.626 سائحا، تلتها الكويت ب 95.194 والأردن ب 55.891، فالإمارات ثم اليمن وقطر ومصر ولبنان على التوالي. وكانت «الجزيرة» قد اجرت استطلاعا موسعا عبر نسختها الالكترونية حول واقع ومستقبل السياحة الداخلية خصوصا فيما يتعلق بالعطلات القصيرة وتم عبر الاستطلاع طرح تساؤل حول تفضيل البعض قضاء العطلات القصيرة في الخارج بدلا عن السياحة في ربوع الوطن رغم قصر المدة الزمنية وقد شارك العديد من القراء في الاستطلاع حيث كان اجماعهم شبه كلى على أن ارتفاع الأسعار مقارنة بالخارج هي سبب تفضيل الكثيرين لقضاء الإجازات القصيرة بالخارج.