طرحت «الرياض» سؤالاً على عدد من المواطنين القادمين إلى مدينة دبي خلال إجازة عيد الأضحى المبارك؛ سواءً أكانوا عائلات، أم «عزّابا» : لماذا حضرتم إلى دبي تحديداً؟، وتفاوتت الأجوبة ما بين أشخاص جاءوا إلى دبي ليس من أجل تغيير الأجواء؛ فالمملكة لديها مناطق تجد فيها طقساً وطبيعةً أفضل من غيرها، وإنما تنفسياً عن الذات، ويكون الرقيب عليها الإنسان نفسه وليس غيره، وآخرون قصدوا «دبي» رغبة فيما هو غير موجود في المملكة مثل «السينما» وبعض الأماكن العامة والمتنزهات، ولما تملكه من بنية سياحية حقيقية، ومقومات ترفيهية وتسويقية وثقافية، في حين ترى فئة أخرى أن الأجواء الأسرية خارج المملكة تختلف عن الداخل، حيث تزداد الحميمية لا سيما في بلد مقارب للمملكة من ناحية العادات والتقاليد، فضلاً عن قرب «دبي» من المملكة ومناسبتها للإجازات القصيرة، وسهولة الوصول إليها براً أو جواً من دون الحاجة إلى إجراءات طويلة أو تأشيرة. وجدوا نظاماً وأسواقاً 24 ساعة وسينما ومتنزهات ومقاهي ومطاعم «تفتح النفس» وألعاباً وفنادق وشققاً راقية وجهة مفضّلة وقال «سلطان الأسمري» إنه قدم وعائلته للسياحة في دبي، ولكنه يسكن في «الشارقة»؛ لكونها تحتوي على شقق فندقية أكثر بسعر أقل، مبيناً أن حجم التسهيلات السياحية وكثرة المراكز التجارية والحدائق والمتنزهات التي تتميز بتنوع الأنشطة والفعاليات فيها يجعل من الإمارات وجهة سياحية مفضلة لدى السعوديين، خصوصاً أنها قريبة جغرافياً وثقافياً من المملكة، موضحاً أنه يقضي إجازة عيد الأضحى المبارك في الإمارات التي وصفها بالجاذبة سياحياً؛ لما يتوفر فيها من ترفيه وفعاليات تلبي رغبات كافة أفراد العائلة؛ خصوصاً في المراكز التجارية المفتوحة على مدار الساعة، إلى جانب الحدائق والمتنزهات. وأضاف أن الأسعار في «دبي» معقولة إلى حد ما، ولا تختلف عن مثيلاتها في المملكة؛ مما شكّل جذبا إضافيا لقضاء إجازة العيد في «دبي» وما تحويه من فعاليات وأنشطة مغرية سواءً للكبار أو الصغار، فضلاً عن قربها وعدم الحاجة إلى تأشيرة، مبيناً أن أكثر ما تتميز به هو ما نفتقده في المملكة مثل الترفيه، وسينما خاصة للأطفال. حديقة الأسماك في سوق دبي مول إجراءات سهلة وأوضح «حبيب أحمد الغزوي» أنه قضى أربعة أيام في «دبي» ومن ثم سيكمل طريقه إلى «عُمان» لعدة أيام قبل أن يعود إلى دبي مرة أخرى بعد أن أجرى حجوزاته السكنية بواسطة «النت»، موضحاً أن الإجراءات الحدودية سهلة وميسرة، وهو ما يشكل عامل جذب سياحي من خلال التعامل الحسن واللطيف ومستوى الترحيب المتميز، منوهاً أن ما يميز الإمارات سياحياً هو كثرة المراكز التجارية ذات الأنشطة المتنوعة سواءً بالنسبة للأطفال أو للعائلات، كما أن فكرة التسوق في تلك المولات تجعل المرء يقضي يوماً كاملاً بلا كلل أو ملل أو تعب، لوجود كل ما تبحث عنه سواء ترفيه، أو تسوق، أو طعام، وجلسات متنوعة في المقاهي، إضافة إلى صالات السينما للكبار والصغار. ألعاب ترفيهية متعددة وأسواق تناسب جميع الأذواق ترويج سياحي واتفق معه «هاني عبدالمحسن الحجاج»، مبيناً أن ما تمتاز به «دبي» هو توفّر مختلف أنماط السياحة المناسبة للعائلات، ونفتقدها في المملكة، مشيراً إلى أن الترويج السياحي يبدأ داخل وخارج الإمارات، مروراً بالمنافذ البرية والمطارات، وليس انتهاء بحسن التعامل وتوافر مختلف الانشطة والفعاليات السياحية سواءً في المراكز التجارية أو الحدائق أو في أي مكان يخطر بالبال، إلى جانب تشابه العادات والتقاليد والقيم الثقافية في الإمارات مع المملكة، وهو يجعل السياح السعوديين لا يشعرون بالاغتراب، إضافة إلى سهولة الوصول إليه بمختلف وسائل النقل. هاني الحجاج وحبيب غزوي مغريات سياحية وأوضح الشاب «أحمد العتيبي» أنه جاء إلى «دبي» براً، ولم يقلقه سوى فترة الانتظار عن الحدود لمدة ساعتين، وارتفاع أسعار إيجار الفنادق خلال الإجازات تحديداً، منوهاً أن الإمارات مغرية سياحياً للعائلات وللأفراد أيضاً، حيث تتميز بقدرتها على الترويج السياحي المتميز وتوفير مختلف التسهيلات السياحية الجاذبة، إضافة إلى توافر المراكز التجارية الزاخرة بالفعاليات والانشطة الترفيهية للكبار والصغار، ووجود صالات السينما في معظم الأماكن؛ الأمر الذي نفتقده في المملكة وهو أمر جاذب ومرغوب، فضلاً عن الحدائق والمتنزهات الكبيرة التي تعج بالحيوية والأنشطة المتنوعة. أحمد العتيبي وقال:»كل هذه الإغراءات تجعلهم يقضون الإجازات في الإمارات؛ خصوصاً دبي لقربها»، مبيناً أنه يأتي للإمارات ويلتقي بأصدقائه الإماراتيين، إلى جانب إجراء جولة سياحية شاملة. أماكن منوعة وبيّن «عبدالرحمن خالد» أن السياحة في «دبي» تتيح للأطفال أماكن للألعاب والترفيه والسينما، والزوجة تجد متعة في التسوق بمراكز كبيرة ومميزة، وأنا أجد فرصة للراحة والابتعاد عن أجواء العمل وروتينه، مشيداً بالحالة الأمنية المتقدمة في الإمارات، مقارنة مع غيرها من الدول العربية، مبدياً إعجابه بالنافورة الراقصة في «مول دبي»، والموسيقى التصويرية لها، والحديقة المائية الخاصة بالأطفال، وغير ذلك من الأماكن الجاذبة. ولفت «أبو علي» إلى أن السياحة في الإمارات جاذبة ومناسبة على صعيد الوصول إلى المكان، أو من ناحية الأسعار، وتوفر التسهيلات السياحية الجاذبة، مما يجعله وأسرته يفضلون قضاء الإجازات في «دبي». بدون تعقيدات!! وشدّد «أبو عبد العزيز» على أن كل ما في الإمارات يشجع على قضاء العطلات والإجازات فيها، ويقضون أوقاتاً ممتعة حتى لا يكادون ينامون إلاّ قليلا، نظراً لأن المراكز التجارية والأسواق تستقبل زوارها على مدار الساعة، ويتنقلون بين الألعاب والسينما والمطاعم، وكذلك الحال للكبار، مبيناً أن كل هذا يحدث بدون تعقيدات. وذكر «تركي سعد» أن «الإمارات استطاعت جذب سياح من مختلف الثقافات والجنسيات؛ نظراً لما تنفذه من إجراءات جاذبة وميسرة وعمليات ترويج وخدمة المنتج السياحي في كافة مدن الإمارات ومواقعها، وما أسهل أن تتجول في الامارات ولو كنت تزورها للمرة الأولى، حيث تعمل الحكومة على توفير مختلف السبل والوسائل والأدوات التي تعمل على جذب السائح، كما تعير اهتماماً كبيراً للسائح السعودي والخليجي عموماً، منوهاً أنه في كل مرة يأتي فيها إلى «الإمارات» يجد مشروعاً سياحياً جديداً، مثل واجهة المجاز المائية في الشارقة، ومدينة «الايس لاند» في رأس الخيمة، وغيرها من المغريات السياحية غير المتوفرة في المملكة. موسم سياحي وتجوّلت «الرياض» في عدد من الفنادق في «دبي» حيث أكدوا على أن إجازة عيد الأضحى المبارك تعد موسماً سياحياً يتوافد فيه السعوديون بنسبة كبيرة؛ مما يزيد من نسبة الإشغال الفندقي، ويرفع أسعار الغرف والشقق الفندقية لنحو الضعف، في حين أشارت وسائل الإعلام الإماراتية إلى أن «مركز حدود الغويفات» يشهد يومياً عبور آلاف من السعوديين القادمين عبر المنفذ البري بين البلدين، لقضاء إجازة عيد الأضحى في الإمارات، فيما أظهرت إحصاءات رسمية أن نحو (366) رحلة طيران محجوزة مقاعدها بالكامل، كما أصدر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي؛ تعليماته بفتح المراكز التجارية أمام حركة التسوّق في دبي (24) ساعة يومياً في إجازة العيد.