خلال فترات المواسم والإجازات يلجأ كثير للسفر طلباً للسياحة والاستجمام وهو فعل اقتصادي ودور حيوي يلعبه قطاع السفر والسياحة في تعزيز النمو والتنمية الاقتصادية على الصعيد المحلي، وتعددت أسباب إقبال السياح على السفر والسياحة الخارجية مثل السياحة و الاستجمام والبحث عن المدن الهادئة ذات الأجواء المعتدلة والتكاليف المنخفضة. وقد كشف تقرير إحصائي حول أعداد السياح المغادرين للمملكة فقط خلال إجازة عيد الأضحى المبارك الماضية عن مغادرة ما يقارب 588363 سائحا سعوديا للسياحة خارج المملكة أنفقوا نحو 3,14 مليارات ريال بمتوسط إنفاق 5339 ريالا للسائح، فيما بلغ عدد الزوار المقبلين للمملكة 715282 زائراً أنفقوا ما يقارب 1,6 مليار ريال بمتوسط إنفاق 2264 ريالا للسائح. أجد من أهم الأسباب المساعدة لتقليل نسبة السفر للخارج وتشجيع السياحة الداخلية: توفر العروض الترويحية والأسعار المناسبة والمنافسة مع وجود أنظمة السفر بالتقسيط دون مرابحة مع وجود العروض التي تسهل وتغري السائح، وتوسع شبكة وسائل النقل الحديثة المريحة والسريعة المميزة التي يفترض أن تكون أقل تكلفة والتركيز على الإعلام الداخلي، وتعدد الوسائل الإعلانية المرئية والسمعية الكافية عالميا وزيادة البرامج والمشروعات السياحية وتنوعها، وإقامة المشاريع الترفيهية السياحية المتطورة بمساحات كبيرة شاسعة ومواقع فريدة بعيدا عن الازدحام واختناقات الطرق، مع الاهتمام بترفيه الشباب واستغلال طاقاتهم المهدرة عبر البرامج الترفيهية المنوعة. حيث إننا نحتاج إلى بذل مزيد من الجهد، والتنسيق وتوفير الوسائل المساعدة مثل الشركات الناقلة بجميع أنواعها، وتطوير التنقل البحري الداخلي للمدن الساحلية وتوفير العروض طوال العام والتطوير المستمر بوسائل الترفيه لما نراه من بوادر ونتائج باهرة على مجتمعنا، مما يساهم بتنوع مصادر الدخل الوطني التي تحمل بين طياتها أبعادا متعددة ذات منافع مشتركة للمواطن وللاقتصاد الوطني .