كشفت تقارير عن تورط أسواق خضراوات في مناطق المملكة في استخدام صناديق كرتونية مستعملة تؤخذ من مرامي وصناديق النفايات المخصصة للصناديق الكرتونية من أجل تعبئة الخضراوات والفواكه فيها نتيجة عدم وجود نظام ينظم هذه العمليات. كما أن تلك الأسواق لا توجد فيها مختبرات تابعة لجهات حكومية مختصة أو خاصة تقوم على اختيار عينات قبل إنزالها إلى السوق من أجل فحصها للتأكد من سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي كون بعض المزارعين يلجأون إلى مياه الصرف الصحي للري مزروعاتهم بعيدا عن أعين الرقابة، أو أن بعض المزارع تعاني من تسربات جوفية لمياه الصرف الصحي. وتعد أسواق الخضراوات والفواكه في مدينة الرياض هي الأفضل تنظيما ومتابعة على الإطلاق قياسا بباقي الأسواق المماثلة في العديد من مناطق ومحافظات المملكة. وفي هذا الإطار عقدت اللجنة التجارية التابعة لغرفة تجارة وصناعة المدينةالمنورة اجتماعا لها أكدت فيه على ضرورة التنسيق مع أمانة المدينةالمنورة لمنع إدخال أي خضار إلى السوق إلا بعد معرفة مصدر تلك الخضار ووزنها كما هو مطبق في الرياض. وحول هذا الوضع، أكد عضو مجلس إدارة غرفة المدينة، عضو اللجنة التجارية عبد الغني الأنصاري أن حالات التسمم التي قد تصيب بعض مرتادي المطابخ ربما لا يكون سببها الرئيسي هو المطبخ، باعتبار أن الخضار التي يقدمونها مشتراة من سوق الخضراوات. وقال هذا يعني أن المسؤولية ربما تقع على شخص غير صحيح بينما الشخص المسؤول بعيد عن هذه العملية. وأضاف: مع الأسف لا توجد أي أرقام يمكن الاستعانة بها حاليا بسبب عشوائية الوضع في أسواق الخضراوات والفواكه، نتيجة غياب الجهة الرقابية المعنية. وكم شاهدنا وجود صناديق كرتونية مخصصة لفواكه معينة موضوع بها خضراوات أو تمور بسبب أخذها من المرامي.