سجلت أسعار الفواكه في سوق المدينةالمنورة انخفاضا ملحوظا بسبب وفرة الإنتاج وتراجع معدلات الاستهلاك مقارنة بشهر رمضان الماضي، بينما ارتفعت بعض أنواع الخضروات مثل الكوسا والخيار والفاصوليا. "الوطن" تجولت داخل الصالات المغلقة والحراج المحلي للخضار والفواكه بسوق المدينة المركزي ورصدت كثيرا من آراء أصحاب المحلات والمواطنين. أحمد العبدلي أحد أصحاب محلات الخضار أوضح أن الخضار المستورد كالكوسا، والخيار، والفاصوليا شهد ارتفاعا في الأسعار يصل إلى 60%، فصندوق الكوسا كان ب40 ريالا وحاليا أصبح يباع 100 ريال، موضحا أن الإنتاج المحلي من الخضار كالفلفل الرومي والجزر والباذنجان الأسود والورقيات والبصل والطماطم شهدت انخفاضا في أسعارها يصل إلى 25%. فيما أوضح عبدالهادي راجح أحد أصحاب محلات الفواكه داخل السوق المركزي أن الفواكه تشهد انخفاض 50% من أسعارها، بعد أن شهدت ارتفاعا حادا في رمضان وأيام عيد الفطر، مبيننا أن أكثر الفواكه انخفاضا الخوخ والعنب والفاكهة الشامية كالمشمش والكرز والبخارة. وأرجع أبوعمار أحد أصحاب محلات الفواكه والخضار داخل السوق المركزي أسباب الانخفاض إلى وفرة الإنتاج وقلة الاستهلاك. وأوضح المواطن حاتم علي أحد مرتادي السوق أن ظاهرة الارتفاع والانخفاض في الخضار والفواكه أصبحت ظاهرة طبيعية وهي شبيهة بحركة الأسهم. فيما أضاف المواطن محمد عبدالسلام أن الأسعار التي يجدها داخل السوق المركزي أوفر من المحلات التجارية الأخرى معبرا عن هذا الارتفاع والانخفاض الذي تشهده الخضروات والفواكه بأنه أمر طبيعي لأغلب المواطنين، مضيفا بأن هناك مواسم لكل من الخضار والفواكه. من جهته أوضح رئيس اللجنة التجارية بغرفة المدينةالمنورة محمود رشوان أن وفرة المعروض من الفواكه تسبب في تراجع أسعارها خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن إمداداتها التي تغذي السوق جيدة جدا. ولفت إلى أن الفواكه معظمها مستورد من خارج المملكة ويتم حفظها في الثلاجات والمستودعات المبردة بعكس الخضار. وذكر رشوان أن الخضروات لها رزنامة زراعية أي لها دورة زراعية، مضيفا أن الدورات الزراعية لها أوقات معينة وخاصة الورقيات، مؤكدا أن تغير المواسم له أثر كبير في ارتفاع أسعار الخضار وانخفاضها، مبينا أنه إذا توفر الخضار انخفضت أسعاره وإذا قل إنتاجه ارتفعت أسعاره معتبرا ذلك ظاهرة طبيعية.