تكفى رجاء يطلقه الجميع عندما يحتاجون إلى أمر مهم جدا يحتاج إلى تشديد في الطلب، ورياضتنا المحلية حاليا بأمس الحاجة إلى الأهلي الفريق الذي يملك فرصة إعادتنا إلى الأضواء بعد إخفاقات المنتخب والأندية المتلاحقة، وهنا سيكون الفريق الأهلاوي حاملا لمشعل تلمس طريق العودة عندما يلعب النهائي، وهنا أرسل «تكفى» إلى الإدارة الأهلاوية بالتعامل مع الأيام المتبقية القليلة قبل النهائي بحرفية عالية وتوقف الحرب الكلامية التي أنتجتها الأحداث التي لم يتمنها أي أحد في نهاية لقاء نصف النهائي مع الاتحاد، حيث لا يمكن عزل الفريق عن تجاذباتها في زمن التطور في تناقل المعلومة والخبر والنظر إلى المعركة الحقيقية داخل المستطيل الأخضر أمام فريق متكامل يلعب على أرضه وبين جماهيره في النهائي، ورغم قناعتي بجودة العمل الإداري في الأهلي إلا أن الإعلام لن يرضى أن تتوقف قضية بهذا الحجم خصوصا بعد أن تطورت الاتهامات بين قطبي جدة بعد مشهد الركل المحزن وحتى انسحب ذلك على لقاء صغارهم في نهائي الاتحاد السعودي، أما تكفى الثانية فهي موجهة إلى اللاعبين وفي مقدمتهم الأصغر سنا بينهم بصاص الذي يجب أن يجعل من الثناء الكبير الذي تلقاه محفزا لتقديم الأفضل وأن لا يركن هو وزملاؤه لفرحة التأهل فقط فكرة القدم علمتنا أن من يبقى بالذاكرة هو من يحقق البطولة، وأمام الفريق الراقي جدا عمل كبير وجهد مضاعف للفوز لتحقيق الحلم الجماهيري بالوصول إلى العالمية التي تضع هذا الفريق في صف المتأهلين إلى نقطة المجد، فقد كان الأداء مبهرا ولكن القادم مختلف وهذا ما يجب أن يعيه نجوم الأهلي لأن دقائق اللقاء تعني الحد الفاصل بين الإنجاز والإحباط. طيب يا الانضباط يعاقب من يدفع من ماله وجهده ويترك حكم قد يظلم بداعي الخطأ في التقدير ويستفز ناد وجماهيره، كل هذا حدث للتعاون في خمس مباريات أخرجت رئيسه عن طوره وتحدث بألم جماهيره وعوقب!! أما «الحد» الانضباطي الغريب الذي صدر بحق لاعب التعاون ذياب مجرشي بالإيقاف ثماني مباريات فهو دليل صارخ على أن من روج لمبدأ صغير وكبير في الأندية السعودية سيقتلها، فاللاعب وإن كان احتجاجه بطريقة خاطئة تحدث للحكم وناقشه على حديث مساعده بكلمة «يا حمار»، والتي تستفز أي إنسان إلا إذا كانت الانضباط ترى أن الحمار وصف لا يستحق معه المساعد العقاب كما يريد نائب رئيس لجنة الحكام أن يقنعنا قائلا إن الحكام لا يعاقبون وهذا ممكن في خطأ داخل الملعب غير مقصود، أما أن يتلفظ خارجه فذلك يستحق العقاب!! وعلى التعاونيين الذين تجاوزوا هجر في عودتهم للانتصارات أن يجعلوا فريقهم بعيدا عن هذا الصراع الذي سيستمر في ظل هذه الفوقية للجنة الحكام ولجنة الانضباط وعدم تلبية المرجعية لكثير من المطالب.