سن الأهلاويون في ملاعبنا سنة غير حميدة بدأت بقصة البرازيلي زاناتا الذي لوح بالنقود للحكم السابق محمد البشري متهمه بالرشوة مرورا بقصة التلويح الاخرى في مباراة فريقهم امام الشباب قبل ان تقوم جماهير نجران بتقليد هذا الفعل المشين نتيجة غياب القرارات الحازمة التي تتصدى لمثل هذه التصرفات وتقضي عليها دون ان تستفحل وتتحول الى ظاهرة في الملاعب السعودية التي اصبحت لا تتحمل المزيد من الفوضى، وحتى لو صحت لجنة الانضباط وعاقبت جماهير نجران على تصرفها في لقاء فريقها امام الهلال فإنها بذلك تثبت أنها تتجاهل تصرفات الكبار لتنظر الى ما يفعله الصغار، وهذا لايتفق مع اللائحة الموجودة ولا يعكس أملا بالحزم تجاه التصرفات المرفوضة بغض النظر عن مصدرها صغيراً كان أم كبيراً.. لديه سند! أم لا يجد من يدافع عنه ويحميه من العقوبات؟ ماذا لو عاقبت "الانضباط" جماهير الأهلي من الوهلة الأولى بإيقاع العقوبة المنصوص عليها ضد فريقها، هل ستتبعها جماهير نجران بتصرفات مماثلة ومشينة؟ الجواب لا، لأن تأديب الكبير يعني خوف الصغير وعدم تكرار أي تصرفات سلبية؟. لست مدافعا عن نجران ومقرا لتصرفات جماهيره المشينة للتنافس والتحكيم ولكنني ضد ردة أي فعل او عقاب منتظر ضد فريقها من لجنة الانضباط الا اذا ارادت هذه اللجنة ان تضع نفسها في موقف الضعيف امام تصرفات جماهير الاهلي والقوي ضد ما فعله انصار نجران وبالتالي استمرار هذه "الموضة" في الملاعب السعودية، ولعل معاقبة الاهلي بأثر رجعي هي النافذة التي من الممكن ان تكون مخرجا لها إن عاقبت نجران! أما السؤال الأهم فهو هل اللجنة راضية عن عملها بعد تشكيلها الجديد خصوصاً أن هناك تصرفات وحوادث كثيرة تستحق التوقف حوله، أبرزها لكم مهاجم الاتحاد نايف هزازي لمدافع الشباب زيد المولد ثم الاحداث المشينة في لقاء النصر والاتحاد المتمثلة بدعس قائد النصر حسين عبدالغني لرأس لاعب وسط الاتحاد البرتغالي نونو ولكم لاعب وسط الاتحاد سعود كريري لمدافع النصر الاسترالي ماكين ومخاشنته للاعب الوسط الارجنتيني افيجيروا، اتمنى ألا تبرر لجنة الانضباط ذلك بانها دخلت في فترة اجازة عيد الاضحى وان الدوري السعودي يعيش فترة توقف، اما تبرير رئيس نجران لفعل جماهير ناديه وقوله: "ان فريقه يعاني من ازمة مالية لذلك كانت ترمز بالتلويح ب"الدراهم" لهذه الازمة وبالتالي مطالبة اعضاء الشرف بالدعم، وليس اتهام الحكم ب"الرشوة"، فهذا استغفال للإتحاد السعودي الذي يعتبر أحد اعضائه، وعذر اقبح من ذنب، ويبدو ان تهاون لجنة الانضباط في معاقبته عندما صرح ضد التحكيم جعله يكرر اخطائه ولكن بطريقة مضحكة!! لجنة "الانضباط" باتت على المحك والجميع ينتظر قرارات حاسمة تردع المذنب، وتوقف المتجاواز، وتقضي على كل تصرف مشين، بدلا من ضعف القرارات وغياب الحزم وتشجيع كل من تسول لها نفسه بضرب الانظمة عرض الحائط!