تشهد سبع مدن سعودية خلال الفترة من 23 إلى 29 ذي الحجة الحالي فعاليات الأسبوع الوطني الخامس للجودة 2012 م تحت شعار (الجودة طريقك لتحقيق الميزة التنافسية). يهدف الأسبوع الذي ينظمه المجلس السعودي للجودة في المنطقة الغربية برعاية الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس إلى تأصيل دور الجودة في تعزيز الموقف التنافسي الذي تسعى إليه العديد من المؤسسات في القطاعات العامة والخاصة إلى تحقيقه من خلال التطور التقني والمعرفي، ومساهمة كافة الموارد المتاحة ومن أهمها الموارد البشرية. تأتي المناسبة تحقيقا لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبد العزيز آل سعود المستقبلية للجودة بحلول عام 2020 « لتكون المملكة بمنتجاتها وخدماتها معيارا عالميا للجودة والإتقان». ونوه رئيس المجلس السعودي للجودة في المنطقة الغربية الدكتور عايض العمري باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبد العزيز (حفظه الله) في تحقيق رؤيته عام 2020 بأن تكون الجودة السعودية معيارا عالميا في التطبيق والمنافسة. وأوضح أن هذه الرعاية تأتي تأكيدا على الدعم المستمر للعمل على غرس مفاهيم الجودة وتطبيقاتها في القطاعين العام والخاص، كما نوه بالدعم الكبير الذي تقوم به الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس، بتوجيه من معالي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد القصبي، الذي كان ولا يزال يعمل من أجل تحقيق كل مفاهيم الجودة في كافة القطاعات، وتحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين بأن تكون الجودة معيارا عالميا في التطبيق والمنافسة إلى جانب ما يقوم به القائمون في الهيئة على دعم مناشط وبرامج الجودة الشاملة. وأكد أن المجلس الوطني للجودة وضع العديد من البرامج والندوات والمحاضرات في سبع مدن سعودية هي الرياض، وجدة، والدمام، وجازان، وتبوك، ومكة المكرمة والمدينة المنورة، من أجل الحث على تطبيق مفاهيم الجودة من خلال خطباء المساجد، ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، وعبر شبكات التواصل الاجتماعي من أجل إحداث التغيير لدى فئات المجتمع، وتحفيز المنشآت المختلفة في القطاعين الحكومي والخاص عن مفاهيم الجودة وأهميتها التنافسية. وأضاف الدكتور العمري أن تطبيقات الجودة الشاملة ستساعد المنشآت السعودية على رفع مستوى الأداء المؤسسي، وتمكين المنتجات والخدمات المحلية من المنافسة ورفع مستوى الثقافة العامة بالجودة . وشدد العمري على أن المجلس يسعى إلى تنفيذ برامج مشتركة لتوعية المجتمع بأسره، وبأهمية الحوار وتناقل المعرفة، وفهم الاحتياجات المشتركة، وتقديم خدمات متميزة ومتفردة وفقا لنتائج هذا الحوار الحضاري تحت مظلة مفاهيم الجودة وبين أن المجلس في عام 2013 بصدد الإعلان عن خطته الاستراتيجية الجديدة 2020 و الاحتفال بمرور 20 عاما على إنشاء المجلس في المنطقة الغربية، كاشفا عن أن المجلس دشن مؤخرا مجموعتين حديثتين هما مجموعة قطاع النفط والطاقة والتي تعنى بكافة العلوم والتطبيقات للجودة في هذا المجال، وكذلك مجموعة قطاع البنوك والمصارف والتي تعنى بالجودة من أجل تحسين أداء المصارف والبنوك وفق معايير نوعية عالية الجودة.