تحت رعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود يطلق المجلس السعودي للجودة مبادرته لعقد الأسبوع الوطني للجودة و الذي سيعقد بمشيئة الله تعالى لخامس مرة على التوالي في شهر نوفمبر 2012 القادم. وشدد رئيس المجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية الدكتور عايض العمري على أهمية انعقاد الملتقى الثاني للجودة الشاملة بالأمن العام تحت شعار " الجودة في الأمن واجب وإبداع " والذي تنظمه إدارة دوريات امن محافظة جدة بالتعاون مع المجلس في مركز الملك فيصل للمؤتمرات بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة و برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية خلال الفترة من 23 إلى 25 شوال المقبل، ويأتي قبيل انعقاد الاسبوع الوطني للجودة ليدعم الجهود الموفقة التي تبذلها وزارة الداخلية ممثلة في قطاعات الامن العام لتطبيق مفاهيم ثقافة الجودة في اعمالها وبين منسوبيها. وقال إن أكثر من 1500 مشارك و متخصص وباحث ومهتم من قطاع الأمن العام و كذلك القطاعين العام والخاص من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها بالإضافة إلى 30 متحدثا سيطرحون دراسات وبحوثاً وتطبيقات وتجارب نموذجية في هذا المجال مبينا أن الجودة الشاملة أصبحت مطلباً ضرورياً للتطور والتحسين المستمر و ليست ترفاً إدارياً كما ينظر إليها البعض. وأضاف الدكتور العمري انه على الرغم من أن تطبيقات الجودة الشاملة ستساعد المنشآت السعودية على رفع مستوى الأداء المؤسسي و تمكين المنتجات و الخدمات المحلية من المنافسة و الوصول إلى المستوى العالمي و تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين للجودة الوطنية ( المملكة العربية السعودية بمنتجاتها و خدماتها معيارا عالميا للجودة و الإتقان في 2020 م ). وبين أن رفع مستوى الثقافة العامة بالجودة الشاملة و إيجاد فرصة للحوار العلمي و المهني حول تطبيقات الجودة الشاملة في قطاع الأمن العام هو احد الأهداف المرجوة من خلال هذا الملتقى من اجل رفع مستوى الفهم العام للجودة الشاملة وإدارتها بين أفراد المجتمع والقطاعات الأمنية بصفة خاصة. من أجل تنفيذ برامج مشتركة لتوعية المجتمع بأسره، وبأهمية الحوار وتناقل المعرفة وفهم الاحتياجات المشتركة وتقديم خدمات متميزة ومتفردة وفقا لنتائج هذا الحوار الحضاري تحت مظلة مفاهيم الجودة الشاملة. وأشار الدكتور عايض العمري إلى أن المجلس السعودي للجودة يقوم بدور هام في دعم مسيرة الجودة بالمملكة العربية السعودية من خلال عقد شراكات إستراتيجية مع القطاعات المختلفة ومنها قطاع الأمن العام لنشر ثقافة الجودة وتطبيقاتها الحديثة في كافة قطاعات المجتمع ولعل من أهم نجاحات المجلس في هذا السياق الدور الكبير الذي ساهم به في دعم انطلاقة جائزة الملك عبدالعزيز الوطنية للجودة وبدء فعاليتها حيث يعتبر هذا الحدث من أهم الإنجازات التي كان ثمرة الجهود الكبيرة التي بذلها المهتمون بقضية الجودة بالمملكة و بمشاركة المجلس إدراكاً منهم بدور الجائزة في المساهمة في دعم النمو الاقتصادي بالمملكة العربية السعودية . وأوضح أن ملتقى الجودة بالأمن العام سيسهم في الخروج بنتائج وتوصيات تدعم العلاقة بين المواطن ورجل الآمن وتحقيق مفاهيم العمل الجماعي المبني على المنهجية القائمة على التحسين المستمر للأداء والكفاءة و الالتزام بالمواصفات العالمية للجودة في هذا المجال. ونوه العمري بالاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية واهتمامه بانعقاد هذا الملتقى وبالمتابعة المستمرة من معالي مدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني وبين أن المجلس في عام 2013 بصدد الإعلان عن خطته الإستراتيجية الجديدة 2020 و الاحتفال بمرور 20 عاما على إنشاء المجلس بالمنطقة الغربية كاشفا عن أن المجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية قام مؤخرا بتدشين مجموعتين حديثتين هما مجموعة قطاع النفط والطاقة, والتي تعنى بكافة العلوم والتطبيقات للجودة في هذا المجال, وكذلك مجموعة قطاع البنوك والمصارف, والتي تعنى بالجودة من أجل تحسين أداء المصارف والبنوك وفق معايير نوعية عالية الجودة. وقال رئيس المجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية ورئيس اللجنة التنظيمية للملتقى الدكتور عايض العمري ، أن ملتقى الجودة في الأمن واجب وإبداع سينظم خلال أيام الملتقى 11 ورشة عمل مصاحبة من أبرزها تقييم و قياس الجودة في العمل الشرطي ومفاهيم الجودة والتميز المؤسسي ومفهوم إدارة قياس الأداء إلى جانب آليات وأدوات التحسين المستمر , ولفت الدكتور العمري إلى أن الورش التدريبية تحمل أيضا مضامين نظام إدارة الصحة المهنية والسلامة والأسلوب الياباني للتحسين المستمر والتطبيقات الحديثة للإحصاء في مجال المرور ، مشدداً على أن سيتضمن ورش تدريبية متخصصة عن الجرائم الالكترونية وأفضل الممارسات في إدارة غرف العمليات. معرباً عن أمله في أن يخرج الملتقى بتوصيات ونتائج تثري و تعزز تطبيق الجودة في القطاعات الأمنية المختلفة و بما يحقق المزيد من الأمن والرفاهية لوطن المجد والعطاء.