أفرغت حافلة مخصصة لنقل الحجاج حمولتها من الركاب بعدما أوصلتهم إلى وجهتهم البارحة الأولى لكنها احترقت وتفحمت تماما أعلى عقبة ضلع بعدما قضت عليها النار. وذكرت المعلومات أن الحافلة كانت في طريقها من منطقة المشاعر إلى أبها قبل أن تشتعل فيها النيران ولم يصب سائقها بأذى. وانطلقت فرق إطفاء الدفاع المدني إلى الموقع وأغلقت الطريق الحيوي في إجراء احترازي فيما توقفت حركة السير بصورة كاملة ما اضطر أجهزة الأمن إلى فتح مسارات بديلة وسط زحام كثيف من المركبات والشاحنات العابرة، وبحسب شهود فإن اصطفاف المركبات بلغ نحو 15 كيلومترا على امتداد عقبة ضلع وتعطلت عشرات السيارات نتيجة الضغط والتحميل على (الكلاتشات) فيما اختارت العائلات والأسر الهبوط من المركبات والانتظار على جانبي الطريق لحين معالجة الأوضاع وفتح الطريق في العقبة. كما اضطرت مركبات وسيارات إلى قطع الأودية والشعاب للخروج من عنق الزجاجة فيما اختار آخرون عقبة الصماء كمخرج مؤقت. إلى ذلك، حاصرت قوات الدفاع المدني النيران في الحافلة لمنع امتدادها والتأكد من إطفائها نهائيا خشية حدوث انفجار. وتشير المعلومات إلى أن سبب الحريق يعود لارتفاع درجة حرارة المحرك أثناء الصعود إلى العقبة وحدوث ماس كهربائي تطور إلى حدوث الحريق. ولوحظ تواجد عدة حافلات حجاج على ذات العقبة كانت في طريقها إلى عسير. وقال الناطق الإعلامي في هيئة الهلال الأحمر السعودي بعسير أحمد إبراهيم عسيري: «إن عددا من فرق الإسعاف تواجدت في موقع الحادث ولم يكن هناك أي حالات أو إصابات كون الباص فارغا بلا ركاب». فيما أكد الناطق الإعلامي في صحة عسير سعيد النقير أن عمليات الطوارئ لم تتلق أي بلاغ عن أي إصابات نتيجة الحادث.