كشفت مصادر مطلعة في المعارضة السورية ل«عكاظ» أن مقاتلي حزب الله باتوا يسيطرون بشكل كامل على عدة قرى في سورية، ضمن مشروع إقامة (الكانتون العلوي) في المنطقة الساحلية. وأبانت المصادر أن قرى زيتة، حاويك، الحمام، الصفصافة، الفاضلية وبساتين بلدة النزارية التي تقطنها أغلبية شيعية أصبحت فعليا تحت سيطرة عناصر الحزب اللبناني الذين أقاموا فيه حواجز أمنية بتنسيق مع نظام بشار الأسد. مدير المكتب الإعلامي للمجلس الوطني السوري المعارض في إسطنبول محمد السرميني اعتبر في تصريحات ل«عكاظ» انسحاب جيش النظام من هذه القرى وتسليمها إلى حزب الله بشكل علني دليلا على المأزق الذي يعيشه. ولفت إلى أن مقاتلي الحزب الذين كانوا يتواجدون على الأراضي السورية بشكل خفي لدعم الأسد تحولوا الآن إلى الدعم الصريح العلني للنظام الدموي بعد أن ضعفت شكوته أمام ضربات الجيش السوري الحر. وحسب السرميني فإن الكثير من قرى محيط مدينة القصير في ريف حمص تتعرض يوميا لمحاولات اقتحام من قبل عناصر مسلحة تابعة لحزب الله، بعد استهدافها بقصف مركز من داخل الأراضي اللبنانية؛ وتحديدا من منطقة (حوش علي) اللبنانية والخاضعة لسيطرة الحزب الذي تربطه علاقات وثيقة بإيران، ويتلقى دعما عسكريا وماليا منها. كما تستهدف راجمات الصواريخ التابعة لحزب الله المتمركزة في سد زيتة هذه القرى السورية بقصف صاروخي يسبق محاولات اقتحامها. إلى ذلك، ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن حزب الله تحول إلى جزء رئيسي من آلة القتل التي يستخدمها نظام بشار الأسد. وأشارت إلى أن قادة الحزب اللبناني ينسقون مع إيران لإرسال مقاتلين من أجل بقاء الأسد.