أكد الناطق باسم قيادة الثورة السورية في ريف دمشق جمال الوادي ل«عكاظ» تورط حزب الله والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) بقيادة أحمد جبريل في دعم نظام بشار الأسد، في وقت ارتكبت قوات النظام مجزرة جديدة في ريف إدلب وقصفت الاحياء الشرقية للعاصمة دمشق. وأوضح الوادي أن النظام السوري سلم منطقة الحجر الاسود في دمشق للجبهة الشعبية الفلسطينية التي استقدمت 350 عنصرا من مقاتلي حزب الله اللبناني تحت ستار المقاومة الفلسطينية لمساعدة نظام الأسد في قمع الانتفاضة الشعبية خاصة في المناطق التي تشهد تواجدا للاجئين الفلسطينيين. إلى ذلك، وفي محاولة للالتفاف على ما يحدث على ارض الواقع وما يقوم به النظام السوري واصل وزير خارجيته وليد المعلم قلب الحقائق امس امام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قائلا ان بلاده «لا تزال تؤمن بالحل السياسي للخروج من الازمة» القائمة منذ اكثر من سنة ونصف السنة، داعيا كل الاطراف والاطياف السياسية داخل سوريا وخارجها «الى حوار بناء تحت سقف الوطن» حسب قوله. وأضاف المعلم في كلمته ان «ابواب سوريا مفتوحة لكل من يريد الحوار والبناء» في الوقت الذي يواصل جيش النظام بشكل يومي عمليات الإبادة وقصف وحرق الارض وتدميرها. من جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، امس الحكومة السورية إلى «الرحمة بشعبها». وندد بان خلال لقائه وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، على هامش المداولات العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، بأشد العبارات «استمرار أعمال القتل والتدمير الهائل وانتهاكات حقوق الإنسان، فضلا عن الهجمات الجوية والمدفعية التي ترتكبها الحكومة». في هذه الاثناء، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان امس مقتل 100 شخص في أنحاء متفرقة من سوريا بينهم 76 مدنيا. وذكر المرصد أن السوريين الذين قتلوا امس قضوا بنيران القوات النظامية والمسلحين التابعين للنظام السوري وقصف الطائرات. وأضاف أن ما لا يقل عن 26 من القوات النظامية قتلوا أيضا خلال اشتباكات وقعت بين الجانبين، كما تم استهداف آليات تابعة للنظام في محافظات اللاذقية وإدلب وحلب وحمص ودرعا. ذكرت صحيفة التايمز أمس، أن ايران تنفق المليارات من الدولارات على الدعم العسكري والمالي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، ما تسبب في إحداث شرخ في النظام الإيراني. ونقلت الصحيفة، عن تقارير استخباراتية غربية، إن الفشل في عدم ترجيح كفة النزاع في سوريا لصالح نظام الأسد رغم الدعم المالي والعسكري الضخم لنظامه، أحدث انقساما بين علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة وبين اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. وأشارت الصحيفة الى أن ايران دفعت رواتب قوات النظام السوري لعدة أشهر بالإضافة إلى تزويده بالأسلحة والدعم اللوجستي. .