«الحياة من وجهة نظري عبارة عن مجموعة من الأهداف العلمية والوظيفية والاجتماعية، وكنت أسعى في حياتي إلى تحقيقها بعد إعداد خطط مستقبلية مسبقا. و29 عاما عمر مناسب لمرحلة الزواج لتحقيق الهدف الاجتماعي الذي يعود علي بالاستقرار لبناء أسرة مسلمة، وكان مخططي بمشاورة والدي ووالدتي».. بهذه العبارة بدأ المهندس رامي صالح مبارك البطاطي حديثه أثناء احتفاله بليلة العمر. وقال «تخرجت في جامعة الملك عبدالعزيز بكالوريوس هندسة، وعملت في الشركة السعودية للكهرباء، وبعد ثلاث سنوات رأيت أنني في سن مناسبة للزواج وأبديت لأسرتي رغبتي فاختارت لي والدتي في إحدى المناسبات العائلية ابنة المرحوم حسين عمر بادريق التي تربطنا بهم معرفة قديمة وبشرتني بأنهم عائلة طيبة ذات خلق ودين». وأضاف: اتصلت والدتي بأهل العروس لتحديد موعد النظرة الشرعية وكانت الإشارة بيني وبين والدتي «على بركة الله» ، وبعد أيام جاء الرد بالموافقة وتحديد موعد ومراسيم الخطبة فارتفعت زغاريد الفرح وتبادل التهاني والتبريكات. اصطحبت والدي وأعمامي وأخوالي لطلب العروس من أخيها الأكبر أحمد الذي استقبلنا بكل حفاوة وترحاب فبدأ والدي بالحديث وشاركه خالي الكبير، وقدم كلمة نصح للجميع وتم الاتفاق وقراءة الفاتحة بنية التوفيق، وكان شعوري يختلط بين الفرحة لتحقيق أهدافي المستقبلية والتوتر لشعور بالمسؤولية. وتابع القول: بعد شهر التقيت شقيق العروس لتحديد موعد عقد القران والبدء في إجراءات التحاليل الطبية ما قبل الزواج، وبعد ستة أشهر تم عقد القران في إحدى قاعات الأفراح بجدة واتفقت مع إحدى الفرق الشعبية لإحياء الحفل وإحياء الطابع الحجازي لأهل مكة، وانتظرت انتهاء عقد القران للالتقاء بعروسي التي احترت في اختيار هديتها فلم أجد أغلى من الالماس، وسوف أؤثث عش الزوجية بمشاورة عروسي، وحددت حفل الزفاف بعد 5 أشهر في جدة واقتصر على الأقارب والأحبة الذين سعدت بحضورهم مبكرا وباركوا لي وشعرت بفرحة وسعادة تعجز الكلمات عن وصفها والحمد لله. وتحدث والد العريس صالح البطاطي الذي وقف في مقدمة مستقبلي الحضور وأشرف على ترتيبات مراسم الزفاف قائلا: قران رامي ذكرني بأيام عرسي وكانت الصدفة التي جمعت بين الأسرتين أنه كانت تربطني بهم جيرة ومعرفة قديمة في مكةالمكرمة فسارعت في الخطبة وتشجيع ابني على هذه الخطوة.