«بعد التخرج والعمل، أحسست بأهمية وجود شريكة في حياتي تساعدني على دراستي وعملي، وتعينني على غربتي في الدمام، فبدأت ب(تحويش) مهر عروسي من راتبي معتمدا على نفسي ووالدي ووالدتي اللذين كانا ينتظران زواجي». المهندس عمر سراج أبوعطاالله (26 سنة) قال ذلك ل«عكاظ» واستطرد: تخرجت في جامعة الأمير محمد بن فهد بالخبر في تخصص هندسة كهربائية، وعملت في شركة أرامكو وبعد سنتين من الغربة كونت نفسي واستشرت أسرتي بفكرة الزواج، فوجدتهم ينتظرون هذه اللحظه بفارغ الصبر فشجعوني وفرحوا، عندها بدأت والدتي بالبحث عن (بنت الحلال)، حتى وقع الاختيار على ابنة علي مرشود الصبحي عن طريق صديقات والدتي، وتم التعارف بين الأسرتين وعقب النظرة الشرعية شعرت براحة وسعدت بتحقق مرادي من أول مرة وانتظرت شهرا للرد بالموافقة، وتقدمت لخطبتها من والدها وتم الاتفاق على منزل مستقل ووظيفة للعروس فوافقت على الفور، وبعدها تم تحديد موعد عقد القران في إحدى استراحات مكةالمكرمة، ففرحت لأنني أصبحت رب أسرة وارتبطت بعروسي، وشرعت في البحث عن شقة في المنطقة الشرقية قريبا من مقر عملي بمشاورة عروسي لأنه سيكون مملكتها الخاصة، واخترت أثاث منزلي معتمدا على الألوان الفاتحة التي تميل للهدوء وأكملت ذلك خلال أسبوعين، لأنني عجلت في الزواج حسب اتفاقي مع والد العروس. وأضاف العريس «تولى والدي مسألة توزيع رقاع الدعوة على الأقارب والأصدقاء، والحقيقة دعمني ماديا ومعنويا في عقد القران»، وأوضح «تلقيت العديد من الهدايا من الأهل والأصدقاء ومنها مشلح، كاميرا، فرقه غنائية أحيت ليلة الفرح، وهدية ليلتان في إحدى فنادق جدة، وفي ليلة حفل الزفاف وقفت لاستقبال ضيوفي فكانت فرحتي عارمة بدخولي للحياة الزوجيه السعيدة». والد العروس كانت فرحته لا توصف وهو يزف ابنته (آخر العنقود) لعريسها الذي وصفه بأنه «شاب من أسرة طيبة ومحافظة على عاداتها وتقاليدها».