لم أكن أتوقع أن حلم عمتي من الشرقية سيختار شريكة حياتي لإكمال مشوارنا العلمي، والدنيا لا تسعني من الفرحة وحولي الأقارب والأحباب في هذه الليلة السعيدة التي وصفها فارسها بأنها ليلة العمر.. بهذه العبارة بدأ الشاب أحمد يحيى حسن النعمي حديثه قائلا: قبل أربع سنوات تخرجت في جامعة الملك عبدالعزيز (بكالوريوس إعلام) وعملت بشركة سمارة مدير شؤون الموظفين وقبل ستة أشهر بدأت أفكر في البحث عن نصفي الآخر بالزواج، وكانت أمنية والدتي أن تراني عريسا واستمرت في البحث شهرا، وشاءت الأقدار وحلمت عمتي التي تسكن في المنطقة الشرقية في المنام بجدة العروس وهي تقول لها شوفي بنات حسين عزالدين أحمد النعمي الذين يتصفون بالأخلاق الفاضلة، فأخبرت عمتي الأخرى التي تسكن في جدة بمشاورة والدتي فتقبلت الفكرة وقلت لعله خير ورزق من الله، وانتظرت أسبوعين والدتي حتى عادت من رحلة العلاج من خارج المملكة واصطحبتها مع اخوتي، وفي طريقي لمنزل أهل العروس للنظرة الشرعية وبعد ما شاهدتها والدتي أحسست براحة وسكينة، فتوكلت على الله دون النظرة، ومكثت أسبوعا أذهب من عملي إلى المسجد الحرام في مكةالمكرمة أصلي الاستخارة، وفي المرة الأولى وقفت أمام الكعبة المشرفة عقب صلاة الظهر فشعرت بانشراح في صدري ودعوت الله فاتصلت بوالد العروس لتحديد موعد الخطبة، وبعد أسبوع ذهبت مع والدي وإخوتي لمنزل والدها الذي استقبلنا بالترحاب والقبول، مضيفا أنهم كانوا أصدقاء منذ الطفولة وجد العروس كان شيخ القبيلة الذي عرف عنه بالأخلاق الطيبة وتم الاتفاق على إقامة حفل الزفاف بعد سنة؛ لأن العروس مبتعثة مع والدها إلى كندا لإكمال دراسة (بكالوريوس رياضيات) وبعد ستة أشهر أكملت إجراءاتي وعروسي للسفر إلى كندا لإكمال مشوارنا العلمي (الماجستير) وتم عقد القران في منزلهم وكانت أجواء الحفل تملؤها السعادة وتبادل التهاني والتبريكات بين الأسرتين، وبعد شهرين قمت بتجهيزات حفل ليلة الزفاف في إحدى قاعات الأفراح في جدة بمساعدة والدي ووالدي العروس وقمت بتوزيع رقاع الدعوة عن طريق شركة الاتصالات بالرسائل الجوال للأهل. وأشار إلى بعض المواقف الجملية في ليلة زفافه قائلا: فاجأني أخي حسين بفرقة تصوير فيديو وفوتوغرافي، والمفاجأة الأخرى كانت من والد العروس عبارة عن فرقة شعبية وجسيس لإحياء جو الحفل،، وكانت الفرحة لا تفارق محيا والد العروس وووالدي اللذين كانا في مقدمة مستقبلي الحضور والتهاني والتبريكات حوله، داعين للعروسين بحياة سعيدة تملؤها المحبة والاستقرار».