بدأت بتجميع المال معتمدا على نفسي، والحياة في وجهة نظري عبارة عن مجموعة من الأهداف العلمية ثم الوظيفية والاجتماعية، وكنت أسعى في حياتي إلى تحقيقها بعد إعداد خطط مستقبلية، وأن 28 سنة سن مناسب لمرحلة الزواج لتحقيق الهدف الاجتماعي الذي يعود علي بالاستقرار لبناء أسرة مسلمة كريمة، وكان مخططي بمشاورة والدي ووالدتي.. بهذه العبارة بدأ المهندس رامي صالح مبارك البطاطي حديثه، قائلا: تخرجت في جامعة الملك عبدالعزيز بكالوريوس هندسة، وعملت في الشركة السعودية للكهرباء، وبعد ثلاث سنوات رأيت أنني في سن مناسب للزواج وأبديت لأسرتي رغبتي فاختارت لي والدتي في إحدى المناسبات العائلية ابنة المرحوم حسين عمر بادريق التي تربطنا بهم معرفة قديمة وبشرتني بأنهم عائلة طيبة ذات خلق ودين، اتصلت والدتي بأهل العروس لتحديد موعد النظرة الشرعية وكانت الإشارة بيني وبين والدتي (على بركة الله) فارتفعت زغاريد الفرحة، وبعد أيام جاء الرد بالموافقة وتحديد موعد ومراسيم الخطبة، فاصطحبت والدي وأعمامي وخيلاني لطلبها من أخيها الأكبر أحمد الذي استقبلنا بكل حفاوة وترحاب فبدأ والدي بالحديث وشاركه خالي الكبير، وقدم كلمة نصح للجميع وتم الاتفاق وقراءة الفاتحة بنية التوفيق، وكان شعوري يختلط بين الفرحة لتحقيق أهدافي المستقبلية والتوتر لشعور بالمسؤولية. ومن المواقف التي لا أنساها جرت العادات أن يتقدم كبار السن في المجلس، ولكن هذه المرة قاموا بتقديمي في صدر المجلس وأحسست أن الجميع يباركون لي، وبعد شهر التقيت مع شقيق العروس لتحديد موعد عقد القران والبدء في إجراءات التحاليل الطبية ما قبل الزواج وبعد ستة أشهر تم عقد القران في إحدى قاعات الأفراح في جدة وعمدت بالاتفاق مع إحدى الفرق الشعبية لإحياء الحفل وإحياء الطابع الحجازي لأهل مكة وانتظرت انتهاء عقد القران للالتقاء بعروسي التي احترت في اختيار هديتها فلم أجد أغلى من الماس، وسوف أقوم بتأثيث عش الزوجية بمشاورة عروسي وسيكون حفل زفافي بعد خمسة أشهر. وعبر والد العريس الذي حرص على مشاركة ابنه في الرقصات الشعبية عن فرحته قائلا: قران رامي ذكرني بأيام عرسي وكانت الصدفة التي جمعت بين الأسرتين أنه كانت تربطني بهم جيرة ومعرفة قديمة في مكة فسارعت في الخطبة وتشجيع ابني على خوته التي يعتبرها اجتماعية.