طالب عدد من أهالي حي الصفا والمطار والروضة في مدينة جازان بضرورة إيصال المياه المحلاة لمنازلهم، مستغربين في الوقت نفسه من إيصالها إلى القرى المجاورة للمدينة قبل حاضرة المدينة، رغم تركيب العدادات قبل أكثر من عامين. وأوضح كل من محمد وافي، يحيى حكمي، أحمد زيلع، إبراهيم بابكير، عبده العامري وطارق جاري من سكان الأحياء التي لم تصلها المياه المحلاة ل«عكاظ» أنهم تابعوا تمديدات المياه منذ إطلاق مشروع الشقيق، وبعد وصول خطوطها داخل الأحياء، انحرف مسارها إلى القرى المجاورة متجاهلين حاجة مدينة جازان إلى المياه. وقال يحيى حكمي: «استبشرنا خيرا عند وصول التمديدات لمنازلنا، ولكن لم يتم تشغيلها حتى الآن، ولا زلنا نعتمد على مياه الآبار التي تتسبب في تساقط الشعر وفق قول أحد الأطباء»، فيما أشار أحمد زيلع إلى صرف نصف راتبه في شراء المياه الصالحة للشرب. من جهته، قال إبراهيم بابكير إنه بعد أن تأخر تنفيذ المشروع ذهبنا مع مجموعة من أعيان الحي إلى مديرية المياه في جازان لمعرفة أسباب تعثر إنجاز المشروع، ولم نجد جوابا إلا رمي الكرة في أحضان أمانة جازان، في حين حمل عبده العامري أمانة جازان مسؤولية تعطل تنفيذ المشروع في الموعد المحدد بحجبها التراخيص عن المقاولين. إلى ذلك، بين الناطق الإعلامي بالمديرية العامة للمياه في منطقة جازان علاء خرد بأنه يجري حاليا العمل على تزويد بعض المنازل في حي المطار والأحياء الأخرى بالمياه المحلاة بعد قيام المقاول المنفذ باستخراج الرخص من البلدية، مشيرا إلى الانتهاء من مشروع الوصلات المنزلية للمياه المحلاة خلال الأشهر المقبلة. من جهتها، أكدت أمانة جازان عبر ناطقها الإعلامي طارق رفاعي بأن الأمانة لم توقف أي تراخيص تتعلق بهذا المشروع أو غيره من المشاريع، وقال: «تصدر الأمانة تراخيص للمقاولين بشكل دائم إلا من كان عليه مخالفة نظامية حسب الاشتراطات المتفق عليها».