أوضح مصدر مسؤول في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) أن الهيئة كلفت أحد منسوبيها للوقوف على مستوى الخدمات في المركز الصحي في ظهاير قنيع بمحافظة بيشة في منطقة عسير بعد متابعتها لما نشر في إحدى الصحف المحلية وتناولت فيه نقص الكوادر الطبية والفنية المؤهلة في المركز المذكور. وأضاف: «تبين للهيئة وجود 15 ملاحظة مهمة على المركز المستأجر والمكون من 12 غرفة، أبرزها تدني مستوى النظافة بشكل عام، وتراكم الأوساخ والحشرات والقوارض، وانتشار الروائح الكريهة بسبب قلة عدد عمال النظافة، مع نقص في عدد العيادت المتخصصة والأجهزة الطبية، وأيضا الأطباء والطبيبات لعدد من التخصصات الطبية مع عدم وجود سيارة إسعاف». وقال المصدر: «لاحظت الهيئة أثناء زيارتها للمركز نقصا في الممرضات، كما أن المركز لا يعمل به حاليا إلا طبيبة عامة واحدة فقط، وطبيب عام يحضر بعض أيام الأسبوع، كذلك الحال بالنسبة لطبيب الأسنان الذي يتواجد فقط يومي الأحد والثلاثاء من كل أسبوع، فضلا عن عدم وجود فني مختبر ويغطي النقص فني مختبر يتواجد فقط يومي الأحد والثلاثاء من كل أسبوع». وزاد: «بناء على الملاحظات المدونة طلبت الهيئة من وزارة الصحة فتح التحقيق في أسباب تدني وضع المركز، خاصة فيما يتعلق بنقص الكوادر الطبية والإدارية، وتحديد المسؤولين عن ذلك، ومحاسبة كل مقصر، وتطبيق ما يقضي النظام بحقه، على أن يشمل ذلك تقصير وإهمال مؤسسة الصيانة والنظافة». من جهة أخرى، أكد عدد من موظفي الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» في أدائهم للقسم أمام رئيس الهيئة محمد بن عبدالله الشريف، أنهم سيؤدون واجبات وظيفتهم بأمانة وإخلاص وتجرد، وألا يبوحوا بأية معلومة اطلعوا عليها بسبب عملهم في الهيئة ولو بعد انقطاع صلتهم بها. وأدى الموظفون العمل بعد إنهاء إجراءات تثبيتهم على الوظائف التي عينوا عليها في الهيكل الوظيفي للهيئة. ويعد القسم الوظيفي هو الخطوة الأخيرة التي تسبق بدء تسلمهم لمهام وظائفهم، وهذه هي المجموعة 17 من موظفي الهيئة الذين يؤدون القسم، بعد تقديم إقرار الذمة المالية، الذي يفصح فيه الموظف عما يملكه. ويجيء ذلك تنفيذا لما ينص عليه تنظيم الهيئة في مادته العاشرة بأن يؤدي موظفو الهيئة، قبل مباشرة مهماتهم، أمام الرئيس اليمين الآتي نصها «أقسم بالله العظيم أن أؤدي واجبات وظيفتي بأمانة وإخلاص وتجرد، وألا أبوح بأي معلومة اطلعت عليها، بسبب عملي في الهيئة ولو بعد انقطاع صلتي بها». وعبر الشريف عن سروره بهذه المناسبة، مؤكدا على أن الموظفين الذين أدوا القسم هذا اليوم، مع من سبقهم من الموظفين، أصبحوا أعضاء عاملين في الهيئة، يتمتعون بكل المميزات التي منحها تنظيم الهيئة لهم، وحثهم على بذل المزيد من الجهود، لمتابعة أعمال الهيئة، وتحقيق أهدافها، وفاء بما أقسموا عليه، سائلا الله العون والتوفيق للجميع.