تعذرت محاولات أهالي العيص في الحصول على صهاريج المياه، مرجعين السبب إلى التلاعب في الأرقام والأعداد الكبيرة من المواطنين والذين ينتظرون لساعات طويلة تحت أشعة الشمس. وأبدى عدد من المواطنين استياءهم لعدم وجود آلية تنظم توزيع المياه من الأشياب، مؤكدين أن المهمة أوكلت للمقاول الذي لم يستطع وقاية المواطنين والمسئول عن الوايتات بمؤسسته من أشعة الشمس. وأوضح المواطن متعب السميري، أنه متواجد من بعد صلاة الفجر وحصل على رقم 36، وأنه منتظر لديهم تحت أشعة الشمس وعلى الأسفلت لمدة تمتد بين 4 إلى 8 ساعات، خوفا من أن يأتي دوره ويصرف لغيره، مطالبا المسئولين بزيادة عدد الصهاريج والتقيد بالأدوار، إضافة إلى تخصيص مكان مكيف للانتظار. من جهته أكد المواطن سعد زبن السناني، أنه منذ الساعة السابعة صباحا، ينتظر في الأشياب للحصول على الماء، «عطلت جميع أشغالي لكي أحصل على رد ماء، ومضطر للانتظار على هذه الكراسي وتحت أشعة الشمس حتى أحصل عليه»، مناشدا المسئولين بعمل مكان مكيف ومريح للانتظار بدلا من هذا الوضع غير المرضي. فيما بين المواطن ماجد الجهني، أنه مرتبط بعمل ولا يسمح له عمله الانتظار لديهم، وأنه ذهب لهم أكثر من مرة بعد صلاة الفجر ويسجل ولكن لعدم تمكنه من الانتظار لم يحصل على صهريج، مشيراً إلى أن عدد وايتات المقاول سبعة، ولا تكفي العيص وقراها، الأمر الذي اضطره للشراء من وايتات التوزيع من الآبار، مستغربا الآلية المتبعة من قبل المتعهد بالتوزيع ومن أبسط ذلك عدم إيجاد مكان مريح للمواطنين يقيهم لهيب الشمس الحارقة، مطالبا وزارة المياه الاستعجال بإنهاء مشروع التمديدات للمنازل. إلى ذلك بين المواطن سالم الجهني، أن العيص لا يتوفر بها مصادر مياه يمكن الاعتماد عليها والموجود هى حاليا آبار غير صالحة للشرب، مؤكدا أن العمل يسير في الأشياب ببطء شديد، مطالبا بزيادة عدد الوايتات. لن يحصلوا على الماء في المقابل أكد مسئول التوزيع في أشياب مياه العيص بدر آدم، أن مهمته استقبال المواطنين وتسجيل أسمائهم ويكون التسجيل يوميا ومن يحصل على وايت أقوم باستحصال المبلغ منه ويحصل على إيصال بذلك، مشيرا إلى أن العدد يزيد عن 150 مواطنا، مبينا أنه لن يحصل جميع المواطنين على المياه، لقلة الوايتات هذا اليوم وتباعد مسافات بعض المنازل حيث يتم إغلاق الأشياب الساعة الثانية ظهرا، وأن المسجلين اليوم تنتهي أدوارهم بنهاية اليوم.