دخلت أزمة مياة الطائف أمس نفقًا خطيرًا بعد أن رفضت الأشياب إعطاء المواطنين أرقام انتظار بحجة عدم كفاية المياه الواصلة للحويّة وقرى شمال الطائف في الوقت الذي وصلت فيه أرقام الانتظار للحصول على وايت ماء إلى 14 ساعة. وقال مواطنون إن الأرقام تباع في السوق السوداء بأسعار مغالى فيها وبوجه استغلالي يداعب حاجة الأهالى للمياه في رمضان. من جانبها تبرأت المؤسسة العامة لتحلية المياه من أي نقص في امدادات المياه. واشارت المؤسسة على لسان المهندس عبدالهادي بن حسن الشيخ مدير التشغيل والصيانة بالساحل الغربي الى أن المؤسسة العامة لتحلية المياه ومن خلال محطات التحلية بالشعبية وانظمة نقل المياه المحلاة قد التزمت بتوريد الكميات المطلوبة المتفق عليها 200 الف متر مكعب يوميا اما التوزيع فمسؤولية شركة المياه... «المدينة» تابعت الوضع ووقفت على شكاوى الأهالى بأشياب الحوية.. تصاعد مستمر وقال مفلح الحارثي من سكان الحوية ان المشكلة في تصاعد كبير دون أي حلول من وزارة المياه، لافتا الى انه ينتظر من صلاة الفجر والآن كما ترى بعد الظهر ولم يصلني الدور حتى الآن مطالبا بوقوف لجنة للتحقيق في ملابسات الازمة الحالية التي تخنق الحوية من بداية شهر شعبان. بلا حلول المواطن فيحان البقمي يقول انه ينتظر من الساعة الثامنة صباحا ولم يصله الدور حتى الآن لانتهاء الأرقام المخصصة لهذا اليوم، مؤكدا أن الازمة مستمرة منذ بداية شهر شعبان دون أي امل لحلها. اما المواطن محمد احمد فيقول ان المشكلة في تزايد دون أي بارقة امل لحلها، لافتا أن الأرقام تباع حاليا في السوق السوداء حيث يحرص البعض على الحصول على وايت ماء بأي طريقة كانت، مطالبا في الوقت نفسة بضرورة العمل على استخدام الهويات في منح الأرقام لمنع التكرار ونشوء أي سوق سوداء في هذا الاطار. الانتظار لساعات ويقول ثامر العتيبي انه من الساعة الخامسة فجرا ومع ذلك ما زال الانتظار طويلا فكما ترون حضرتم الساعة الواحدة والنصف ظهرًا ونحن ما زلنا هنا من ساعات الفجر. اما المواطن مشبب القحطاني فيقول: انا هنا من الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وتناولنا السحور هنا من اجل الظفر بوايت ماء دون أي نتيجة حيث ما زلنا في الانتظار بالرغم من مرور 12 ساعة والمشكلة أن الكثير من كبار السن مرضى سكر وضغط ومع ذلك اضطروا إلى الانتظار في مكان غير مناسب ولا تتوفر فيه ادنى مقومات الراحة. ويشير خالد القثامي الى انه منتظر من الساعة السادسة صباحا وما زال في الانتظار لعل وعسى أن يحصل على وايت ماء. الفنادق والمفروشة عبدالله الشلوي يشير إلى نقطة مهمة وهي أن غالبية الوايتات تخرج من هنا بحجة انها مخصصة للجامعة او لبعض الفنادق والشقق المفروشة والمجمعات التجارية ونحن نطالب بضرورة وقوف لجنة لمعرفة اسباب ما يحدث. مواطن اخر أشار الى أن على وزارة المياه أن تقوم بالعمل على انهاء الازمة فليس من المعقول أن ينتظر مئات الناس تحت اشعة الشمس وفي ليالي رمضان من اجل الحصول على وايت ماء واشغالهم في امر كان من المفترض ألا يتم كما أن على الوزارة ارسال وايتات من اشياب المثناة إلى الحوية للتقليل من الزحام، فكما ترى فان بعض المواطنين والمقيمين لم يحصلوا على الأرقام وطلبوا منهم العودة مرة اخرى في اليوم التالي فهل يعقل أن أي انسان يستطيع البقاء بدون ماء لمدة يومين او ثلاثة.