سهر وعذاب وكدادة هذا هو عنوان التحقيق الصحافي ل «عكاظ» الغراء الذي أعده المحرر إبراهيم شهاب عن ليموزين المطار والذي نشر يوم الأربعاء 6/9/1433ه العدد 16769 وهنا نضع نقاطا ذات رؤية واقية عن هذا التحقيق منها: ثبوت السلبيات التي يتعرض لها ليموزين المطار من الكدادة لقد وصل الحال بالكدادة من جنسيات مختلفة بواسطة سيارات خاصة وأجرة بالتجول داخل صالات القدوم والمغادرة وأمام بوابات الخروج بشكل يومي. ثبوت المعاناة التي يعانيها مرور جدة من هذه الظاهرة بموجب إحصائية المخالفات التي وردت في التقرير واستحالة فرض السيطرة على هذه الظاهرة والقضاء عليها بشكل نهائي. خطف لقمة عيش المواطن البسيط تحت ذريعة حل المشكلات وإهداء هذا النشاط للأيدي الأجنبية بمظلة شركة متخصصة. وحول ما ذكر على لسان الركاب بارتفاع أسعار الأجرة منذ فترة نقول إن رضا المسؤولين عنها خير رد عليهم بأنها منسبة، أما ما يخص الأجرة في شهر رمضان والحج فمن الطبيعي أن تكون الأجرة مرتفعة وقتيا تتناسب أيضا الرحام الشديد الذي يقتضي وقتا أطول في الإيفاء بالمشوار. وحول إفادة الأخ الكريم مدير عام إدارة الطرق والنقل المهندس مفرح الزهراني بأن أسعار اللموزين محددة وموضوعة من زمن طويل وهذا جميل جدا يثبت زيف واتهامات الركاب لليموزين المطار ولكن الشيء غير الجميل إفادته أن سيارات الأجرة تعمل الآن بنظام العداد هنا نشير إلى رغم أن العداد راكب في كل سيارة أجرة لكن لا يعمل به إطلاقا في الوقت الراهن. مدير العلاقات العامة بمرور جدة زيد محمد الحمزي ذكر أن المرور ليس من شأنه متابعة تسعيرات الليموزينات وهذا صحيح وذكر أن اختصاص المرور يرتكز على تنظيم حركة المرور في الصالة الجنوبية والشمالية وهذا صحيح أيضا، وذكر أنه لا يسمح لسيارات الأجرة خدمات المدينة أو السيارات الخاصة بتحميل الركاب من المطار، وكلمة لا يسمح تعني الأمر المطلق بالحزم والتشديد والرقابة الصارمة وهنا نقول : أين ذلك من إحصائية عدد المخالفات الكبيرة التي ذكرها وتم ضبطها من قبل إدارة مرور مطار الملك عبدالعزيز خلال الفترة من 1/1/1433ه إلى 30/7/1433ه الخاصة بتحميل الركاب وهي 4288 مخالفة، لرئيس لجنة الأجرة بالغرفة التجارية محمد بجاد القحطاني صاحب شركات ليموزين ينادي بإعادة ليموزين المطار إلى شركة متخصصة وبالتأكيد بأيدي أجنبية نقول له: إن حبر أوامر المسؤولين بالدولة حفظهم الله لم يجف بعد وهي التوجيهات الكريمة بإعادة تكسي المواطن لسابق عهده في مطارات المملكة.. إن التضييق على المواطن في لقمة عيشه لا يريده الجميع ويكفي شركات الليموزين التي أغرقت مدينة جدة كان بإمكانهم أو بتوجيههم من قبل الجهات المختصة لإقامة الشركات العملاقة في البناء والصناعة والتجارة وهم يملكون الإمكانات المادية الضخمة بدلا من قطع رزق هذا المواطن البسيط كيف لا وهناك نسبة 50% من أصحاب ليموزينات المطار متقاعدين مدنيين وعسكريين عيون ساهرة ثانية مع الجهات الأمنية. أحمد عطوي