تشهد المدينةالمنورة جملة من المشاريع الهادفة إلى الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة لسكان طيبة الطيبة وزوار المسجد النبوي الشريف، وتأتي مدينة الملك عبدالله الطبية على قمة هذه المشاريع. وأكد مدير عام الشؤون الصحية في المدينةالمنورة الدكتور عبدالله الطائفي أن هذه المشاريع التي تبلغ تكلفتها الإجمالية أكثر من مليارين ونصف المليار ريال، تشكل قفزة نوعية في الخدمات الصحية بالمنطقة. مستشفى النساء والولادة وبين أن مدينة الملك عبدالله الطبية التي أوشك العمل فيها على الانتهاء تتضمن ثلاثة مستشفيات رئيسة هي : مستشفى النساء والولادة والأطفال بسعة 500 سرير، وتم افتتاحه في العام 1427ه بتكلفة 446 مليون ريال، ويقع في الثلث الأوسط من أرض المدينة الطبية بمساحة 185000م2 تقريبا. ويتألف المشروع من المبنى الرئيس المؤلف من خمسة طوابق بمساحة 800000م2، مبنى الخدمات المكون من طابقين بمساحة 1200م2، ويتصل بالمبنى الرئيس عبر قناة خدمات تحت الأرض، المستودعات، سكن التمريض ومهبط الطائرات. مستشفى الصحة النفسية مستشفى الصحة النفسية ومعالجة الإدمان الجديد بسعة 200 سرير، ويجري العمل فيه بتكلفة 99 مليون ريال، ويقام على مساحة 180 ألف م2 تقريبا، ويتوقع الانتهاء منه خلال هذا الشهر لخدمة نحو 1.6 مليون نسمة من سكان المنطقة. استغرقت عملية إنشاء المشروع خمس سنوات، حيث لم يتبق سوى بعض التجهيزات المتعلقة بإمداد التيار الكهربائي وجار الآن عمل التحليل الفني للتجهيزات الطبية الخاصة بالمستشفى، حيث تم طرح عقد التشغيل والصيانة من قبل الوزارة تمهيدا لافتتاحه. ويتكون المشروع الذي يقع في الثلث الجنوبي من أرض المدينة الطبية بمساحة 180000 م2 تقريبا، من المبنى الرئيس للمستشفى بمساحة 7775 م2، مبنيين لمراكز العلاج بالعمل، مبنى للطوارئ والعناية المركزة، مبنى للنقاهة، ثماني فلل للتنويم فئة أ، ب، ج، د، مبنى الإدارة، مركزين ترفيهيين، مباني المستودعات، المسجد، سكن الممرضات، مبنى الصيانة، محطة معالجة مياه الصرف الصحي، محطة تحلية المياه وغرفة الكهرباء. المستشفى التخصصي المستشفى التخصصي بسعة 500 سرير وتكلفة 300 مليون ريال، ويقع في الثلث الشمالي من أرض المدينة الطبية بمساحة 180000 م2. ويتألف المشروع من المبنى الرئيس، مبنى الخدمات، المستودعات، سكن التمريض، سكن العائلات ومبنى العيادات الخارجية. مستشفى الميقات وبين الطائفي أن من بين المشاريع الجديدة، مشروع مستشفى الميقات الذي يتكون من مبنى رئيس بسعة 300 سرير على مساحه 13 ألف م2، بالإضافة إلى مبنى العيادات الخارجية، مبنى الخدمات والسكن، النادي الترفيهي، ومساحات خضراء، ومواقف على مساحة 204 آلاف م2، وتبلغ تكلفة المشروع الذي تم تسليمه للمقاول بتاريخ 28/7/1433ه، 416292960 ريالا. تطوير غرف العمليات وكشف الطائفي عن خطة تطويرية شاملة لجميع غرف العمليات بمستشفى الملك فهد لتواكب التطور الرقمي من خلال تطبيق معايير الجودة العالمية وتوصيات لجنة مكافحة العدوى في غرف العمليات الكبرى والصغرى، لافتا إلى أن الشؤون الصحية طرحت مناقصة لتطوير غرف العمليات الصغرى وجراحة اليوم الواحد بتكلفة بلغت 17 مليون ريال، ويتم تنفيذها خلال 6 أشهر، بالإضافة إلى تخصيص مبلغ 57 مليون ريال لتطوير غرف العمليات الكبرى ويتم التنفيذ خلال 12 شهرا. وأوضح أن عملية تطوير غرف العمليات تأتي لوضع حلول جذرية لكل ما من شأنه خدمة المرضى ضمن حزمة من المشاريع التطويرية التي تنفذها الشؤون الصحية في المنطقة، مشيرا إلى استمرار الكوادر الطبية في إجراء العمليات بعد جدولة كافة الحالات بما يضمن استمرار تقديم الخدمة الصحية بالمستشفى لجميع المرضى. مركز طب الأسنان وأشار إلى أنه تم الانتهاء من مشروع مركز طب الأسنان بمستشفى الملك فهد بتكلفة 14 مليون ريال، فيما تم وضع حجر الأساس لمبنى العيادات الخارجية بتكلفة بلغت 65 مليون ريال، بالإضافة إلى سكن تمريض مركز القلب بتكلفة 22 مليونا. أجهزة حديثة كما تم دعم قسم الجهاز الهضمي والمناظير بمستشفى الملك فهد بعدة أجهزة حديثة اشتملت على جهاز الموجات الصوتية عن طريق المنظار الذي يقوم بتشخيص الأورام ومدى انتشارها وإمكانية استئصالها وأخذ عينات منها، بالإضافة إلى جهاز الكبسولة المنظارية التي يتم من خلاله عمل منظار للمريض بدون منظار لاكتشاف الأمعاء الدقيقة التي يصعب على المناظير العادية الوصول إليها، إلى جانب جهاز حديث للموجات الصوتية للمساعدة في أخذ عينات الكبد الموجهة وإزالة خراريج الكبد بدون جراحة. وبين الدكتور عبدالرحمن محروس استشاري ورئيس قسم الجهاز الهضمي بمستشفى الملك فهد، أن عدد المستفيدين من خدمات القسم يبلغ حوالى 3600 مراجع سنويا، مشيرا إلى أن الأجهزة الجديدة ستساعد على التوسع في الخدمات التي يقدمها القسم لأهالي طيبة الطيبة. المريض أولا واختتم مدير عام الشؤون الصحية في المدينةالمنورة حديثه ل «عكاظ» مؤكدا أن هذه المشاريع التطويرية تأتي انطلاقا من حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، حفظهم الله، على تقديم رعاية صحية متميزة للمواطنين في كل مدينة وقرية وهجرة، حتى أضحت الخدمات الصحية في بلادنا تضاهي الدول المتقدمة علاجيا من مبدأ تحقيق شعار الوزارة «المريض أولا»، منوها بدعم وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، ومتابعة وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة.