«روحي وما ملكت يداي فداه وطني الحبيب وهل أحب سواه وطني الذي قد عشت تحت سمائه وهو الذي قد عشت فوق ثراه منذ الطفولة قد عشقت ربوعه إني أحب سهوله ورباه وطني الحبيب وطني الحبيب وما أحب سواه وطني الحبيب وأنت موئل عزة ومنار إشعاع أضاء سناه في كل لمحة بارق أدعو له في ظل حام عطرت ذكراه في موطني بزغت نجوم نبيه والمخلصون استشهدوا في حماه في ظل أرضك قد ترعرع أحمد ومضى منيبا داعيا مولاه يدعو إلى الدين الحنيف بهديه زال الظلام وعززت دعواه في مكة حرم الهدى وبطيبة بيت الرسول ونوره وهداه وطني الحبيب وطني الحبيب وما أحب سواه». ظلت وستظل «رائعة وطني الحبيب» التي أبدع كتابة نصها المذكور أعلاه عبدالرزاق بليلة، ولحنها وشدا بها الفنان الأصيل طلال مداح منذ عهد الملك سعود بن عبدالعزيز (يرحمهم الله جميعا)، أقول ستظل من أجمل وأبلغ وأشمل ما يمكن أن يحاكي الغناء الوطني التوثيقي الهادف والمؤثر، وهذا ما منحها الديمومة والأصالة والإبهار. ناهيك عما يضفيه طلال مداح بُعربه الصوتية الشجية على مضامين هذا العمل الوطني المترع بعمق الشواهد التي يتفرد بها هذا الوطن الحبيب، ولو أن إعلامنا بمختلف قنواته أولى مثل هذه النوعية من الأعمال الوطنية الخالدة حقها من التكريس بين ثنايا بثها، لأغنت عن سيل من البرامج والمحاضرات في حب الوطن، شريطة أن لا يقتصر هذا الدور المأمول من إعلامنا على المناسبات الوطنية، وهذا ما هو معمول به في الكثير من الدول ومن بينها من يخصص قنوات تواصل بث الأعمال الغنائية الوطنية معززة بمشاهد نهضتها في كل المجالات. ******* حب الوطن «أي وطن» هو غريزة فطرية فطر الله الإنسان عليها، فما بالك بحبك يا موطني وقد خصك الله عز وجل بما لم يخص بشيء منه «أي وطن» في هذا الكون. وطن شرفه رب العالمين بأعظم الرسالات السماوية، وخاتم الأنبياء والرسل. ومهبط الوحي ونزول القرآن الكريم، والبيت الحرام، وبه الكعبة المشرفة قبلة المسلمين، والمسجد النبوي الشريف، والمشاعر المقدسة. وطن أكرمه الله بمن سطر في سبيل توحيده أعظم الملاحم، ذلك هو المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (يرحمه الله) ليواصل من بعده أبناؤه البررة مسيرة الخير والبناء والمجد، وصولا إلى عصرنا الحالي في عهد ملك الحنكة والحكمة والإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله)، لتظل يا أطهر الأوطان ترفل في نعيم وإنعام وإيمان وأمن وأمان، بفضل ما خصك به العلي العظيم، ثم بمن قيضهم لقيادتك، بما كفل ويكفل لك ولكل ما و من هو فيك ومنك الخير والرخاء والرفعة والازدهار. وإذا كنا نغبط أنفسنا على ما ننعم به في كل وقت وحين، ومع كل مناسبة عزيزة، فمن باب أولى أن نستشعر مع احتفالنا بمناسبة اليوم الوطني بأضعاف مضاعفة من حمد المولى وشكره. معتبرين مما يكتنف العالم من حولنا من الشتات والتمزق. سائلين المولى أن يديم علينا فضله وإنعامه.. والله من وراء القصد. تأمل: تبقى حنون للي وفا واللي جحد إنت الوطن أرض الجدود اللي سقوا من شوقهم، من عزمهم من دمهم وحدة وطن فاكس: 6923348