يتأثر الانسان برحيل الأوفياء من الرجال ممن لهم مكانة خالدة في النفوس واكتسبوا مودة من حولهم من الكبار والصغار على حد سواء والأديب الراحل عبدالرزاق بليلة لم أنل شرف لقائه في يوم من الأيام ولكن أذكر من حديث عمي رحمه الله عنه وعن نخبة من رجال جدةومكة ممن عاصرهم فترة انتقاله من ينبع عام 1368ه حيث استقر في جدة وعمل في المحجر الصحي القديم الى ان تم استلام مبناه الجديد عام 1373ه فكان رحمه الله كثير الحديث عن رجال مكةوجدة ممن تميزوا بالأخلاق الفاضلة الحميدة وحبهم للخير ومساعدتهم لكل محتاج ومن بين الاسماء التي كان يذكرها ويثني عليها الأديب الراحل عبدالرزاق بليلة وحين قراءتي لخبر رحيل هذا الرجل تألمت جدا ودعوت الله عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ويلهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان.هذا الرجل رحل بالفعل عن دار الفناء الى دار البقاء ولكن سيرته باقية ومحاسنه وذكرياته لا تنسى ابدا وهو ان رحل عن هذه الدنيا الفانية فإنه باق بيننا يتذكره الجميع بالخير والدعاء وابناؤه البررة المهندس اسامة والمعلم نزار والاستاذ مازن وياسر وعبير فيهم الخير جميعا وقد اكتسبوا محبة الناس كما اكتسبه والدهم رحمه الله فقد احب الراحل هذا الوطن الغالي ونظم كلماته الجميلة التي ألفها الجميع وتغنى بها الفنان الراحل طلال مداح وهل تنسى الاجيال تلك الكلمات المعبرة النابعة منم القلب عن حب الوطن؟ روحي وما ملكت يداي فداه وطني الحبيب وهل احب سواه وطني الذي قد عشت تحت سمائه وهو الذي قد عشت فوق ثراه منذ الطفوله قد عشقت ربوعه اني احب سهوله ورباه وطني الحبيب وطني الحبيب وما احب سواه وطني الحبيب وانتَ موئل عزه ومنار اشعاع اضاء سناه في كل لمحه بارق ادعو له في ظل حام عطرت ذكراه وطني الحبيب وطني الحبيب ولا احب سواه في موطني بزغت نجوم نبيه والمخلصون اسشتهدوا في حماه في ظل ارضك قد ترعرع احمد ومشى منيبا داعيا مولاه يدعو الى الدين الحنيف بهديه زال الظلام وعززت دعواه في مكه حرم الهدى وبطيبة بيت الرسول ونوره وهداه وطني الحبيب وطني الحبيب ولا احب سواه رحم الله فقيد الوطن الغالي وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان (إنا لله وإنا إليه راجعون). بقلم: عمر بن محمد حامد الخطيب [email protected]