فوجئ عدد من مراجعي شركة الاتصالات في جازان أمس الأول بطفح مياه الصرف الصحي عند مدخل المبنى، فضلا عن الروائح الكريهة التي تنفثها هذه المياه الآسنة نتيجة عدم شفطها باستمرار، طفح المجاري تسبب أيضا في ازدحام مروري على الطريق الرئيس الذي يقع عليه المبنى. واعتبر المواطن أبو خالد، أحد سكان الحي القريب من الموقع، بأن مياه الصرف الصحي المتدفق بمثابة جرس إنذار لكارثة صحية مقبلة لا سمح الله، مشيرا إلى معاناتهم الطويلة وهم يطالبون بالتخلص من هذه المياه القذرة أو متابعتها بشكل دائم. وعبر أبو يحيى، أحد السكان المجاورين لشركة الاتصالات، عن معاناة السكان من إهمال الجهات المعنية طيلة المدة الطويلة التي غابت عنها رقابة البلدية وعدم تعاملها مع المشكلة أولا بأول، وقال «المياه الآسنة، تعوق تحركاتنا على الطريق، هذا إذا استثنينا الروائح الكريهة التي تغزو منازلنا». وختم بالقول «أطالب باسمي واسم أهالي الحي الجهات المعنية بالتدخل العاجل وحل الأزمة في أسرع وقت ممكن بتوفير صهاريج الشفط». من جهتهم، أبدى عدد من أصحاب المحال التجارية المواجهة لمبنى الاتصالات، مدى الضرر الذي أصاب نشاطهم، بعد عزوف الزبائن عن الشراء من محالهم نتيجة المياه الآسنة التي تغمر الشارع وما تصدره من روائح كريهة إلى ذلك، أكد الناطق الإعلامي في أمانة جازان طارق رفاعي، بأنه قام بمخاطبة مدير المراقبة لمتابعة الصرف الصحي لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وأضاف «أثناء وقوف مراقبي الأمانة على الموقع تبين أن المشكلة ضمن اختصاص مديرية المياه».