دعا مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل بن محمد البشري، منسوبي الجامعة إلى استشعار أهمية المرحلة الحالية ومحاولة صنع الفوارق التي تحقق الأحلام، وجعل هذه الصورة المحرك لأذهانهم، مطالبا إياهم بعدم اجترار الماضي. وأعلن خلال اجتماعه بوكيلات الكليات والعمادات عبر نظام الاجتماعات عن بعد «WebEx»، عن تطوير أعضاء هيئة التدريس بالجامعة من خلال استحداث عمادات مهمة كعمادة الجودة وعمادة التعلم الإلكتروني وعمادة البحث العلمي، لافتا إلى أن التطوير ذاته سيطال الجوانب الإدارية. وقال إن الوضع في كليات البنات يمكن السيطرة عليه من خلال توفير أعضاء هيئة تدريس أكفاء وتنفيذ مشاريع المباني في سكاكا، القريات، وطبرجل والتي ستكون جاهزة بعد عدة أشهر، وستنتقل لها الإدارات والكليات بعدما استوفت كامل متطلباتها وخدماتها من معامل وتجهيزات. وأضاف نحن قد نصبر على الوضع الحالي في الكليات ريثما ننتهي من تجهيز المباني الجديدة لأن إعادة تجهيز أو ترميم المباني الحالية هو بمثابة الضرب بالميت وهذا حرام. وشدد الدكتور البشري في معرض حديثه للحاضرات على أهمية استشعار الجميع بثقافة الجامعة، وما هو المطلوب منا عمله ومن ثم السعي للتطوير وكيفية تطويره. وأكد أن الطالب هو محور التنمية وأساس العملية التعليمية ومحط الاهتمام، وهذا لن يتحقق إلا من خلال اهتمام عضو هيئة التدريس والإدارة به، فعضو هيئة التدريس لا ينتهي دوره بإلقاء المحاضرات، بل بالعمل بالجامعة بما يصل إلى 35 ساعة موزعة بين التدريس والساعات المكتبية والبحث العلمي والإرشاد الأكاديمي، ونحن لا ندعو لتدليل الطالب لكن لمساعدته والوقوف معه، وما يؤسفني جدا أن الإرشاد الأكاديمي غير مفعل بشكل جيد في الجامعة، فالطالب لا يعرف ما أنجز وكيف يحسب معدله التراكمي ولماذا يحذف أو يضيف. بعد ذلك بدأت المداخلات من وكيلات وإداريات الكليات، ركزن خلالها على أبرز المشكلات التي تعوق العمل، وتضمنت بعض الاقتراحات التطويرية من وجهة نظر الوكيلات. حضر اللقاء وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي ومدير إدارة تقنية المعلومات.