كشفت مصادر في لجان التنسيق المحلية السورية (المسؤولة عن الحراك الثوري في الداخل) في تصريح ل«عكاظ» أن ثمة كوادر شبابية تلقت الدعم والتدريب على القيادة من شركة (بورسيو) مستعدة لملئ الفراغ الأمني والسياسي والتعليمي، مشيرا إلى أن هذه الكوادر أنهت التدريب قبل أكثر من شهرين. وأوضحت المصادر أنه يمكن القول وبكل تأكيد أن المعارضة قادرة على قيادة البلاد في كل الاتجاهات، بما فيها الجانب الجنائي والتقني والتنظيمي، لافتا إلى أن هناك مجموعة من القيادات الشابة تتلقى الآن التدريب في تركيا وذلك لإدارة حقول النفط والغاز في المناطق السورية، وهي على وشك إنهاء مهامها التدريبية. وأكدت أن مرحلة ما بعد الأسد لن يشوبها أية اضطرابات من الناحية الأمنية أو خلل من الناحية الإدارية للمحافظات، خصوصا وأن عدد الشباب الذين تلقوا التدريب بات يكفي لملئ الفراغ في حال سقوط النظام. وحول سير العمليات العسكرية والاشتباكات المتجددة في دمشق، جزمت مصادر «عكاظ» أن الأسبوع المقبل سيكون حاسما على أرض الواقع، مشيرة إلى وجود تخطيط محكم لتوسيع السيطرة على المناطق الجنوبية في درعا وفي ريف دمشق، معتبرة أن النظام لم يعد قادر على الاستمرار في محاربة الشعب السوري. وفي هذا الإطار قالت: «إن الثوار على الأرض يفرضون السيطرة على مناطق واسعة، وسنشهد في الفترة القريبة المقبلة تنظيف محيط حمص من كل قوات الأسد وعناصر الشبيحة»، معترفة بتواضع قدرة الثوار في مدينة حماة، بسبب اختراق النظام أمنيا لهذه المدينة. وكشفت مصادر في لجان التنسيق المحلية أن القوى الفاعلة على الأرض تعمل على تأسيس مجالس مشتركة بين عسكريين ومدنيين لإدارة شؤونهم الذاتية، موضحة أن كل ما قيل عن مساعدات فرنسية لإدارة هذه الأقاليم هو مجرد تصريحات صحفية لا أكثر. من جهة ثانية، أفادت مصادر الثوار في تصريح ل«عكاظ» أن جيش النظام بات يعتمد استراتيجية الحفاظ على الأرض بدل الهجوم، مبينا أن معارك دمشق الأخيرة أنهكت قوات النظام وخففت الضغط العسكري على بقية المناطق.