كشفت مصادر مطلعة وموثوقة في المجلس الوطني الكردي في تصريح ل «عكاظ» أن قوة عسكرية مؤلفة من حوالى 1000 عسكري كردي منهم منشقون وآخرون رافضون الخدمة العسكرية، يتلقون تدريبات عسكرية في إقليم كردستان العراق، مشيرا إلى أن هذه القوة جاهزة لملء الفراغ الأمني لمرحلة ما بعد الأسد. وأضافت أن ثمة اتفاقا بين الأحزاب الكردية وحزب (بي. يو. دي) التابع لحزب العمال الكردستاني في سورية، على تشكيل لجان شعبية لحفظ الأمن والاستقرار في المناطق الكردية في حال سقوط النظام السوري. مشيرا إلى أن قوات النظام غادرت مناطق الشمال الكردي، منذ يومين ولم يعد هناك أي وجود عسكري لقوات النظام. وحول سبب مغادرة الجيش السوري هذه المناطق، رجحت مصادر في المجلس الوطني الكردي، أن النظام السوري لا يريد وقوع المزيد من الانشقاقات بين صفوفه والحفاظ على ما تبقى من قواته. ووفق المصادر فإن القوة مكونة من مجندين كرد سوريين انشقوا سابقا عن جيش النظام السوري، وآخرون رفضوا الخدمة العسكرية، بعد اندلاع الاحتجاجات وفروا إلى إقليم كردستان العراق وانتظموا في معسكر تدريبي تحت إشراف قوات حرس الإقليم «البيشمركة». وأكدت المصادر أن المجندين تلقوا تدريبات عسكرية منذ التحاقهم في المعسكر قبل أشهر، وأنهم باتوا على أهبة الاستعداد للقيام بمهمة حماية المناطق ذات الأكثرية في شمال وشمال شرق سورية. وانشق الآلاف من المجندين الأكراد من جيش النظام السوري منذ اندلاع انتفاضة شعبية تطالب بإنهاء حكم عائلة الرئيس بشار الأسد قبل 17 شهرا، ولجأت الغالبية الساحقة منهم إلى إقليم كردستان. وكانت القوى السياسية الكردية أعلنت الأسبوع الماضي عن اتفاق بين المجلسين الوطني الكردستاني، ومجلس الشعب لغربي كردستان برعاية رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني استعدادا لمرحلة ما بعد رئيس النظام السوري بشار الأسد. وبحسب بيان صادر باسم المجلسين، فإنهما توصلا «لاعتماد وثيقة هولير والبناء عليها وتفعيل البنود الواردة فيها، ووضع الآليات اللازمة لتنفيذها وتشكيل هيئة عليا مشتركة (الهيئة الكردية العليا)، مهمتها قيادة الحراك الكردي في هذه المرحلة».