أوضح المتحدث الرسمي باسم المجلس الوطني السوري جورج صبرة في تصريح ل«عكاظ» أن الانتقال السلمي للسطة لا يعني هروب الأسد من العقاب، مجددا القول بأنه لا حل للأزمة إلا برحيل النظام بالكامل. وقال: «لا يمكن لأحد أن يصادر حق السوريين في مقاضاة رموز النظام الفاسد ومحاسبته على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، فضلا عن تدمير البلاد». مؤكدا أن الشعب السوري سيلاحق الأسد وزمرته في المحاكم الدولية. وحول مهمة المبعوث الأممي والعربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي طالب صبرة الإبراهيمي بتوضيح مهمته وخطوطها العريضة، محذرا من تكرار مهمة سلفه كوفي عنان والتي انتهت بالفشل. وأشار إلى أنه يجب على الإبراهيمي أن ينطلق من الواقع السوري، واعتبار أن ما يجري في سورية هي ثورة ضد النظام المجرم، وأن هناك عقاب جماعي بحق الشعب السوري، وكذلك الاعتراف بالجيش السوري الحر كطرف شرعي وفاعل في الدفاع عن الشعب على الأرض السورية. وفيما يتعلق بالمساعدات المالية الفرنسية للمناطق المحررة أفاد صبرة أنه لا علم للمجلس بما تقدمه باريس للمناطق المحررة، لافتا إلى أن المجلس الوطني السوري يسعى أن يكون موحدا وجامعا لكل أطياف الشعب السوري وبالتالي أية مساعدات من المفترض أن يكون على علم بها. وكانت مصادر دبلوماسية فرنسية قالت في وقت سابق إن باريس بدأت بمساعدة بعض المناطق التي يسيطر عليها الثوار، حتى تستطيع هذه المناطق إدارة نفسها. وقالت باريس إنها حددت مناطق في الشمال والجنوب والشرق خرجت عن سيطرة النظام، مما يتيح فرصة للتجمعات المحلية لحكم نفسها دون أن يشعر النظام بالحاجة إلى النزوح. مؤكدا أن الحكومة الفرنسية وعدت ب 5 ملايين يورو لإنشاء خمس سلطات محلية في ثلاث محافظات هي دير الزور وحلب وإدلب. وحول تشكيل الجيش الوطني السوري أكد المتحدث باسم المجلس على جهود المجلس في توحيد الكتائب المقاتلة على الأرض، مبينا أن اختيار اللواء محمد حسين الحاج علي هو الأفضل للمرحلة المقبلة، نافيا الخلافات مع قائد الجيش السوري الحر العميد رياض الأسعد.