حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما النظام السوري من أي استخدام للأسلحة الكيميائية، ملوحا ضمنيا بخيار التدخل العسكري، بينما أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في لقاء مع المبعوث الأممي العربي الجديد الأخضر الإبراهيمي أن لا حل سياسيا في سورية دون رحيل بشار الأسد عن السلطة. وقال أوباما في مؤتمر صحافي غير متوقع، «حتى الآن لم أعط أمر التدخل عسكريا في سورية، لكن إذا بدأنا نرى نقلا أو استخداما لكميات من المواد الكيميائية فذلك سيغير حساباتي ومعادلتي»، وأضاف أن مسألة هذه الأسلحة التي أقرت دمشق حيازتها لمخزون مهم منها لا تعني سورية فحسب بل أيضا حلفاءنا في المنطقة ومنهم إسرائيل، وهذا الأمر يقلقنا، ولا يمكن أن نشهد وضعا تقع فيه أسلحة كيميائية أو بيولوجية بين أيدي أصحاب السوء، وتابع قائلا إننا نراقب الوضع عن كثب، ووضعنا عدة خطط، كما أبلغنا بوضوح وحزم جميع القوى في المنطقة أن المسألة خط أحمر بالنسبة إلينا وستكون لها عواقب هائلة. من جهته رأى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خلال لقائه الإبراهيمي في باريس أمس أن لا حل سياسيا في سورية دون رحيل بشار الأسد عن السلطة، وذكر بتعهد فرنسا لصالح إقامة سورية حرة وديموقراطية تحترم حقوق كل مجموعة من المجموعات. وبدوره أشاد الإبراهيمي بدور فرنسا الذي وصفه بأنه مهم في الملف السوري، لافتا إلى أنها تتولى حاليا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، وقال إن لقاءه مع هولاند «بداية مفيدة جدا لي ولمهمتي». وأعربت فرنسا على لسان مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية فانسان فلورياني، عن الأمل في تنسيق جيد للمبادرات المختلفة لإيجاد حل للأزمة السورية. لكن رئيس المجلس الوطني السوري عبدالباسط سيدا قلل من فرص نجاح مهمة الإبراهيمي قائلا إن العبرة في الإرادة الدولية التي لم ترتق إلى مستوى التحديات في سورية. كما تعرض الإبراهيمي لانتقاد من وزارة الخارجية السورية التي وصفت تصريحه عن حرب أهلية في سورية بأنه مجاف للحقيقة، مشترطة للتعاون معه التقيد بما أسمته «إطار وقف الدعم للمجموعات المسلحة»، وقال مصدر مسؤول في الوزارة إن «التصريح بوجود حرب أهلية مجاف للحقيقة وهو فقط في أذهان المتآمرين على سورية».