نشرت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية تقريرا أمس عن الأوضاع الاجتماعية والأمنية للسكان في المناطق الشمالية من سورية. جاء فيه أنه بالرغم من استمرار تواجد بعض الوحدات العسكرية النظامية السورية في المناطق التي يسيطر عليها الثوار، فإن السكان يتعرضون لهجمات متقطعة بواسطة الطائرات الحربية. وأضافت الصحيفة أن عمليات القصف الجوي أصبحت من الأمور المألوفة في بلدات مثل «الباب» و"الرستن» وجسر الشواغير وغيرها من المدن والبلدات الواقعة ضمن نطاق سيطرة الجيش السوري الحر. وذلك بالرغم من تأكيدات القوى المعارضة بأنها واثقة من قدرتها على صد أي هجوم تنفذه قوات النظام البرية ضد مناطقها. أما صحيفة واشنطن بوست فنشرت تقريرا من منطقة معبر باب السلامة على الحدود التركية قالت فيه إن السكان في مناطق سورية الشمالية يهربون للاختباء في القرى المجاورة كلما تعرضت أحياؤهم في المدن للقصف الجوي. وعندما تتعرض هذه القرى للقصف يلجأون إلى الحقول. وعندما تتعرض الحقول للقصف لا يبقى أمامهم سوى اللجوء إلى المعابر الحدودية مع تركيا. من ناحيتها، قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن الأوضاع في أماكن كثيرة من سورية بما فيها العاصمة دمشق تتجه نحو التدهور الذي لن يكون بالإمكان التراجع عنه. وأضافت أنه إذا لم يتوصل المجتمع الدولي إلى حل سلمي للأزمة فإن سورية ستدخل في أتون من الصراع لا يختلف عما حصل في العراق. مع تشظي النزاع إلى الدول المجاورة.