تعرضت مدينة الرستن أمس لقصف مدفعي وجوي عنيف من قبل قوات النظام السوري التي واصلت حملتها العسكرية في ريف درعا، حيث انتشرت في بلدة المليحة الغربية واطلقت الرصاص من الرشاشات الثقيلة خلال اشتباكات مع منشقين عن الجيش، فيما توجهت أكثر من 40 دبابة إلى دير الزور. وسقط أمس نحو 50 قتيلا وعشرات الجرحي في مدن عدة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن من بين القتلى سبعة قضوا إثر سقوط قذيفة على منزل في الرستن وستة من أسرة واحدة بينهم سيدة وأربعة أطفال، وأشار إلى أن المواقع التي تتمركز فيها مجموعات المنشقين في الناحية الشمالية من الرستن تتعرض لقصف عنيف منذ ساعات الفجر الأولى. ويتوقع الناشطون أن تكثف قوات النظام هجومها على الرستن وبلدة القصير التي يسيطر المنشقون على جزء كبير منها وخصوصا بعدما سيطرت على حي بابا عمرو في مدينة حمص. وحسب المرصد فإن هاتين المدينتين من المتوقع أن تكونا مسرح المرحلة القادمة من عملية استهداف النظام للمنشقين. وفي ريف إدلب دارت اشتباكات فجر أمس في بلدة كفرنبل بجبل الزاوية بين قوات النظام ومجموعات منشقة هاجمت أحد الحواجز في البلدة تبعه إطلاق نار من رشاشات متوسطة وثقيلة.