في بريد اليوم رسائل مختلفة الموضوعات الأولى من الأخ بكر محسن البكري وفيها يقول: كنا نتوقع أن يستمتع المواطنون بالكورنيش في إجازة العيد، ولكن الجميع أصابتهم صدمة بعدم انتهاء العمل رغم مضي أكثر من عشرة أشهر.. فمتى يا ترى ينتهي العمل وتتم الفرحة التي طال انتظارها ؟. والرسالة الثانية من الأخ حسن محمد أحمد الحسني الزهراني الذي يناشد في رسالته معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة في النظر بموضوعه الذي مضى عليه أربع سنوات من بعد تخرجه ومع ذلك لم يزل بوظيفته السابقة رغم أن زملاءه من خريجي الكلية قد نالوا حظهم وتم وضعهم في المراتب التي يستحقونها. والرسالة الثالثة من الأخ فهد محسن الخنين وفيها يسأل: لماذا يؤذن للجمعة أذانان ؟ وبالرجوع لفتاوى أهل العلم وجدت الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله يقول : كان الأمر في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أذانا واحدا مع الإقامة، كان إذا دخل النبي صلى الله عليه وسلم للخطبة والصلاة أذن المؤذن ثم خطب النبي صلى الله عليه وسلم الخطبتين ثم يقام للصلاة هذا هو الأمر المعلوم وهو الذي جاءت به السنة كما قال السائل. وهو أمر معروف عند أهل العلم والإيمان، ثم إن الناس كثروا في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه في المدينة فرأى أن يزاد الأذان الثاني. ويقال له الأذان الأول لأجل تنبيه الناس على أن اليوم هو يوم الجمعة حتى يستعدوا ويبادروا إلى الصلاة قبل الأذان المعتاد المعروف بعد الزوال. وتابعه بهذا الصحابة في عهده، كان في عهده علي رضي الله عنه وعبدالرحمن بن عوف أحد العشرة. والزبير بن العوام أحد العشرة أيضا. وطلحة بن عبيد الله وغيرهم من أعيان الصحابة وكبارهم. وهكذا صار المسلمون على هذا في غالب الأمصار والبلدان تبعا لما فعله الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه وأرضاه وتابعه عليه الخليفة الراشد علي رضي الله عنه وهكذا بقية الصحابة.. المقصود أن هذا حدث في خلافة عثمان رضي الله عنه وبعده، واستمر عليه غالب المسلمين في الأمصار والأعصار إلى يومنا هذا، وذلك أخذا بهذه السنة التي فعلها عثمان رضي الله عنه وأرضاه لاجتهاد وقع له ونصيحة للمسلمين، ولا حرج في ذلك، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ) وهو من الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم. والمصلحة ظاهرة في ذلك، فلهذا أخذ بها أهل السنة والجماعة ولم يروا في هذا بأسا لكونها من سنة الخلفاء الراشدين عثمان وعلي ومن حضر من الصحابة ذلك الوقت رضي الله عنهم جميعا. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة