لم تتوقف وحشية النظام السوري دقيقة واحدة منذ اندلاع الثورة، بل إن حجم القتل والتشريد ازداد ضراوة إلى أن وصل القتل إلى قتل بلا سبب وبلا تمييز وصار يتوسع إلى ارتكاب المجازر وآخرها (مجزرة داريا)، حيث يرى المراقبون أن النظام السوري قد جن وفقد صوابه ولم يعد قادرا على تقبل السقوط المتوقع، فدفع مرتزقته ليرتكبوا مذبحة جديدة في داريا، وهذا يدل على أن النظام الأسدي وكتائبه لن يتوقفوا عن قتل الشعب السوري لإدراكهم أن بقاءهم رهان خاسر، والخشية من حرب الإبادة الجماعية التي يحذر منها المجتمع الدولي دون أن يحرك ساكنا سوى الاستنكار. فهل المطلوب رحيل الأسد أم رحيل شعبه عن سوريا، ومن سيوقف مجازر الأسد ؟