قبضت الأجهزة الأمنية في شرطة محافظة جدة على قاتل المرأة الأفريقية التي عثر على جثتها في حي العزيزية، وذلك بعد أن استطاع أفراد الأمن في وحدة مكافحة جرائم الاعتداء على النفس في شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة من تتبع معلومات وتحريات أسهمت في ضبط الجاني. وكانت الأجهزة الأمنية عثرت على جثة المرأة الأفريقية التي يعتقد أنها في العقد الرابع داخل منزلها الشعبي في حي العزيزية وهي في بداية تحلل. فيما ظهر المنزل مرتبا عدا غرفة النوم الرئيسية التي قام شخص مجهول بنبش خزائنها للبحث عن غرض معين وهو ما عزز الشبهات في جنائية الحادثة وعليه عملت شعبة التحريات والبحث الجنائي في التحقيق مع كل من قد تربطهم علاقة بالمتوفاة بحثا عن أي شبهات جنائية خاصة في ظل تأكيدات الطبيب الشرعي عن وجود آثار مقاومة على جسد المتوفاة لاسيما في أصابعها والتي ظهر عليها آثار العض بالإضافة إلى وجود إصابات في يديها ووجهها، فيما أكد الكشف الطبي أن المرأة قد توفيت من آثار الخنق وهو ما جعل الفريق الأمني ينطلق في عدة اتجاهات بحثا عن القاتل انطلاقا من مطابقة البصمات التي رفعت من مسرح الحادثة. وقد كشفت التحريات والتحقيقات عن وجود علاقة وطيدة بين المتوفاة وشخص من جنسية عربية اختفى عن الأنظار وقت وقوع الجريمة، وهو ما عزز الشبهات حوله لذا تم تعميم أوصافه على مراكز الضبط الإداري بحثا عنه، وشكل رجال الأمن فرق متابعة صغيرة لمراقبة عدة مواقع قد يلجأ إليها المشتبه به وتم ضرب أطواق أمنية محكمة على بعض الطرقات وهو ما أسهم في محاصرة الجاني الذي حاول الهرب من المحافظة سالكا طريق المدينةالمنورة إلا أنه تم القبض عليه. وقال الناطق الإعلامي بشرطة محافظة جدة العميد مسفر الجعيد، إن الجهات الأمنية باشرت الحادثة فور تلقيها البلاغ ولا يزال التحقيق جاريا للكشف عن كامل ملابساتها، مشيرا إلى أن المتوفاة من جنسية أفريقية وتسكن في المنزل الشعبي حيث عثر على جثتها. وأضاف «نجح رجال الأمن في تتبع معلومات وتحريات أسهمت في سرعة ضبط الجاني قبل أن يهرب من المحافظة»، مشيرا إلى أن الجاني اعترف خلال التحقيقات معه أنه ارتبط بالمرأة والتي اتضح أنها إثيوبية بعلاقة في فترة سابقة غير أن خلافا وقع بينهما تسبب في الجريمة. لافتا إلى أن الجاني اعترف بخنقه المرأة حتى فاضت روحها قبل أن يفر من الموقع.