كشف بلاغ تقدم به أحد الأشخاص للجهات الأمنية في محافظة جدة عن جثة امرأة يعتقد أنها في العقد الرابع من العمر عثر عليها متوفاة داخل مسكن شعبي في حي العزيزية كانت تقطنه، في وقت بدت على الجثة علامات التحلل. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن المرأة من جنسية أفريقية وكانت تقيم في المسكن منذ فترة قبل أن تختفي عن الظهور، فيما كان مكيف المنزل في حالة عمل لعدة أيام قبل أن تفوح رائحة كريهة استدعت إبلاغ الأجهزة الأمنية والتي باشرت على الفور موقع البلاغ. وشرعت شعبة التحريات والبحث الجنائي في التحقيق مع كل من تربطهم علاقة بالمتوفاة بحثا عن أي شبهات جنائية فيما ظهرت الشقة في حالة مرتبة ما عدا غرفة النوم الرئيسية، وهو ما يشير إلى احتمال تعرضها للسرقة ولم يعثر رجال الامن على أي موجودات غالية الثمن، فيما نبش مجهول خزائن غرفة النوم ما عزز الشبهات في الحادثة. وتنتظر الجهات الأمنية تقرير الطبيب الشرعي والذي جرى الاستعانة به من قبل فريق التحقيق في وحدة مكافحة جرائم الاعتداء على النفس في شعبة التحريات والبحث الجنائي، والتي استعانت كذلك بخبراء من الأدلة الجنائية لمعاينة مسرح الحادثة ورفع كافة البصمات والأدلة والقرائن من المنزل، وجرى تحديد مساحة 300 متر أطلق عليها مسرح الحادثة وانتشر بداخله عشرات رجال الأدلة الجنائية في محاولة كشف غموض الجريمة، وتولوا رفع البصمات والآثار الموجودة بالمسكن الشعبي كما تم معاينة الجثة، وقام خبير الأدلة الجنائية بالتحفظ على بعض الأغراض التي كانت موجودة بمكان الحادث لإخضاعها للفحص والتحاليل المخبرية من قبل خبراء الأدلة الجنائية بهدف تسجيل أي بصمة أو دليل قد يؤدي إلى كشف غموض الحادثة. وفي شأن متصل تم استدعاء الطبيب الشرعي الذي تولى عملية الكشف على الجثة وتصويرها بحثا عن المسبب الحقيقي للوفاة، فيما تواجد مندوب هيئة التحقيق والادعاء العام بمكان الحادثة. ونوه الناطق الإعلامي لشرطة جدة العميد مسفر الجعيد إلى أن الجهات الأمنية باشرت الحادثة فور تلقيها البلاغ ولا يزال التحقيق جاريا للكشف عن كامل ملابسات الحادث، مؤكدا أن المتوفاة من جنسية أفريقية وتسكن في المنزل حيث عثر على جثتها منذ فترة، فيما توجد هناك دلائل تشير إلى جنائية الحادثة، مؤكدا أن التحقيق يبحث عن ساعة الوفاة وأسبابها، مشيرا إلى أن التحقيق تم التوسع به لكشف غموض الحادثة.