كشفت بقعة دم صغيرة عثر عليها فى منزل أحد المشتبهين لغز الجثة التي عثر عليها ملقاة على أحد الأزقة الضيقة بحي البغدادية الشرقية منذ ما يقارب الأسبوع حيث قادت الأجهزة الأمنية لتحديد هوية القاتل و إزاحة الغموض عن الجريمة رغم أن الجاني حاول جاهدا رسم عدة فصول لحادثة القتل بدأها بالإنكار وانتهى بالاعتراف بكامل جريمته . الحادثة تعود تفاصيلها إلى يوم الأحد الماضي بعد أن تلقت الأجهزة الأمنية في شرطة جدة بلاغا يؤكد العثور على جثة ملقاة في أحد الأزقة بحي البغدادية وعليها آثار دماء على الجسم والرأس وقدم البلاغ للجهات الأمنية أحد المواطنين حيث حضرت الفرق المختصة إلى الموقع بمتابعة من مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي وبإشراف من مدير التحقيقات الجنائية بشرطة جدة ومساعده للأمن الجنائي الذين باشروا الموقع ميدانيا فيما قامت الدوريات الأمنية بتطويق موقع الجريمة فور وصولها إلى الموقع ومنعت الدخول إلى مسرح الحادثة ريثما تحضر الجهات المعنية من خبراء الأدلة الجنائية والطب الشرعي وتم توثيق مسرح الحادثة ورفع كافة الأدلة والبصمات وتجميع كافة القرائن وسط انتشار مكثف لرجال شعبة التحريات والبحث الجنائي وضباط مركز شرطة الكندرة بهدف جمع كافة المعلومات عن القتيل والأشخاص الذين تربطهم به علاقة كون القتيل مواطنا معروفا في منطقته وهو يبلغ من العمر ما يقارب 53 عاما تم التعرف عليه ولكن لم يتم التأكد بعد من كون الحادث جنائيا أو عرضيا لذا عكفت الفرق على التحقيق فيما أكد الطبيب الشرعي وجود إصابات بالرأس و الصدر مما يعني تعرضه للضرب والقتل وهو ما مكن رجال الأمن من حصر المشتبه بهم الذين كان منهم ستيني عرف عنه أنه كان يلازم القتيل في كل تحركاته وكان مشهورا بمنطقته حيث أدين سابقا في جريمة قتل تم إنهاؤها بدفع دية القتيل إلى أهله حيث أقفل المحضر آنذاك وهو ما جعل الشبهات تدور حوله خاصة أن خبرات رجال الشرطة والأدلة الجنائية كشفت عن بقايا دماء في منزله تم رفعها وكانت خاصة بالقتيل وهو ما عزز الشبهات نحوه لتتم ملاحقته وضبطه حيث حاول الإنكار في معرفة ماذا حصل من جريمة قتل ليعترف بعد ذلك بأن القتيل كان معه في منزله قبل العثور على جثته غير أنه وقع داخل دورة المياه وخرج والدماء تنزف من رأسه وتوجه خارجا على الرغم من محاولاته إثناءه عن الخروج إلا أنه رفض ذلك حسبما يدعي الجاني وأكد في اعترافاته عدم معرفته بما حدث له بعد ذلك. هذا السيناريو لم يقنع رجال الأمن في شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة والتي أحالت ملف القضية إلى مركز شرطة الكندرة كونها جهة الاختصاص التي واصلت التحقيق مع الشخص الموقوف الذي جاهد في محاولات الإنكار لينهار أخيرا معترفا بجريمته النكراء وهو يشير إلى أن القتيل كان معه بمنزله حيث كانا يقضيان وقتهما سويا كعادتهما إلا أن خلافا نشب بينهما وتطور إلى شجار قام على إثره بضرب رأس القتيل بأحد جدران المنزل قبل أن يقوم بتوجيه ضربة نحو صدره حطمت له أحد أضلاعه مما أدى إلى وفاته. الناطق الإعلامي لشرطة جدة العقيد مسفر بن داخل الجعيد أشار إلى أن الجاني يبلغ من العمر ما يقارب 60 عاما تم إيقافه عقب وقوع الجريمة حيث اعترف بما قام به.