استغرب عدد من مراجعي الجهات الحكومية أمس من انشغال الموظفين بتناول وجبات سفرة المعايدة السنوية التي تنطلق في جهاتهم، الأمر الذي أدى إلى تعطل معاملاتهم. وأجمع عدد من مراجعي الجهات الحكومية أن حفلات المعايدة تقليد روتيني يتم من خلاله توثيق عرى الود بين الكوادر العاملة في كل جهة على حدة، غير أن طول ساعات الحفل في بعض الأجهزة الحكومية ربما يؤخر معاملات المراجعين، خاصة إذا اتسمت الحفلات بالولائم المتمثلة في المفاطيح، والأكلات الشعبية. وكشفت مصادر ل «عكاظ» إن عددا من الجهات الحكومية نظمت حفلات العودة من إجازة عيد الفطر التي تركزت في المقام الأول إلى إعداد سفرة المعايدة وتحتوي صنوفا متعددة مما لذ وطاب من الوجبات التي وصفت بالدسمة والخفيفة وأشارت المصادر إلى أن التهاني بالعيد استمرت في بعض الإدارات حتى قبيل صلاة الظهر، ما جعل المراجعون يشعرون بالملل. وأوضح سالم العتيبي أنه راجع إحدى الجهات الحكومية ووجد نفسه محاصرا بنظرات الموظفين فعاد دون أن ينجز معاملته المتوقفة قبل الإجازة وقال: شعرت بالحرج عندما راجعت تلك الجهة إذ كان الموظفون منخرطين في حفلات المعايدة وخفت أن أقطع عليهم مشاعر الود التي تسود فيما بينهم وعدت أدراجي. واستغرب عبدالله السفياني من سفرة المعايدة الممتدة في إحدى الجهات الحكومية وقد رصعت بقطع اللحم والفطائر والعصائر حتى أن بعضهم أحضر معه العصيد والعريكة وخبز النار والعسل من منزله. من جهته انتقد رجل الأعمال حامد الأسعدي ما تذهب إليه الجهات من إطلاق احتفالات معايدة أثناء الدوام الرسمي موضحا أن غالبيتها تتحول إلى مطاعم مصغرة في أول أيام العودة من إجازات الأعياد وأصبحت مفاخرة ما بين الجهات وسباق محموم لأميز المطاعم التي تقدم الوجبات الدسمة.