تباينت آراء مواطنين وموظفين حول ما تقيمه الوزارات والدوائر الحكومية من حفلات معايدة، بين منتقد ومؤيد ومقلل من أهميتها، فمنهم من رأى أنها تعطل معاملات مراجعي تلك الدوائر الحكومية، ومنهم من لا يجد مانعاً من إقامتها، أما آخرون فقالوا إن التخوف من تعطيل مصالح المراجعين لا مبرر. من المعارضين لإجراء معايدات في الدوائر الحكومية إبراهيم البندر لأنه يرى فيها «هدراً للوقت وتعطيلاً لمصالح المراجعين»، مورداً موقفاً لابن عمه الذي حاول الاستفسار من أحد معارفه لإنهاء معاملة له في إحدى البلديات، فنصح بأن يؤجلها للأسبوع المقبل لأن هذه الأيام معايدات. في حين لا يرى فهد الهوتة بأساً في إقامة المعايدات داخل الدوائر الحكومية «لكن بشرط تكليف موظفين يقومون على خدمة المراجعين أثناء وقت المعايدة، لأن أحداً لا يقبل تعطيل مصالحه». وأضاف: «المعايدة عادة حميدة دأبت عليها بعض الدوائر الحكومية منذ سنوات، لإشاعة جو من الود بين الموظفين ومرؤوسيهم الكبار». ورأى منصور الغانم أن النظرة تجاه المعايدات التي تقيمها الدوائر الحكومية لموظفيها من جهة إهمالها لمراجعيها وعدم خدمتهم أثناء المعايدات «مبالغة»، وزاد: «إن حصل فربما تكون في دائرة أو دائرتين، لكنها نادرة وينبغي أن نكون منصفين». من جهته، لفت نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية في القصيم فهد العييري إلى أن «المعايدات في الدوائر الحكومية لم تكن منتشرة كما هي عليه اليوم، وقديماً كانت في بعض الدوائر الحكومية الرئيسية فقط، أما الآن حتى فروع الفروع تقيم معايدات». ويقترح العييري تحديد ساعة معينة للمعايدة «إن كان ولابد من إقامتها أن تعلن في الساعة الأولى أو الأخيرة لوقت الدوام، أو بجوار المسجد بعد الصلاة، لأن بعض المواطنين يتذمر بسبب تعطل مصالحهم جراء استقطاع وقت من أوقات الموظفين للمعايدة». وشدد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في المديرية العامة للدفاع المدني في منطقة القصيم المقدم إبراهيم أبالخيل على ضرورة عدم الإخلال بتقديم الخدمة للجمهور أهم من المعايدات ويجب عدم مشاركة المكلفين بخدمة الجمهور في المعايدة». وأضاف: «تقتصر المعايدة على الأقسام الإدارية التي لا علاقة لها بخدمة الجمهور، مع الأخذ في الاعتبار عدم تجاوز الوقت المحدد للمعايدة نصف ساعة فقط».