مع العد التنازلي لانتهاء الإجازة، شهدت محطة النقل الجماعي ومواقف المسافرين ازدحاما كبيرا من الراغبين في العودة لمنازلهم أو أعمالهم، وأغلقت حجوزات حافلات النقل الجماعي بعد أن اكتظت بأعداد كبيرة من المسافرين من المواطنين والمقيمين منذ الصباح للظفر برحلة برية. ولم تستطع المحطة مواجهة هذا الضغط الكبير، مما اضطر العديد من الراغبين في السفر إلى الاستعانة بالسيارات الخاصة و(الكدادين). وسجلت منطقتا جازان والمدينة الأكثر إقبالا، مما ساهم في نشاط سائقي الأجرة الخاصة، الذين رفعوا في قيمة نقل المسافر. وأوضح كل من محمد الذيباني وطلال عيد أنهما ما زالا يبحثان عن سيارة خاصة لنقلهما لجازان، حيث يعملان في التدريس. ويشير الذيباني إلى أنه ومرافقه لم يجدا سيارة مناسبة كون الأسعار مرتفعة، حيث وصلت إلى 170 ريالا، فيما كانا يسافران ب120 ريالا. أما سالم القحطاني فأوضح أنه يفضل السفر بالطائرة إلا أنه لم يجد حجزا فاضطر إلى التواجد في محطة النقل كون السفر بالحافلات آمنا لوجود سائقين على قدر المسؤولية على عكس بعض أصحاب السيارات الخاصة الذين يزرعون رعبا للركاب أثناء قيادتهم الجنونية. ورصدت «عكاظ» بجوار محطة النقل عشرات السيارات والحافلات الخاصة التي تحاول اصطياد المسافرين واستغلال الزحام في السفر بهم في الوقت الذي يشكو فيه المسافرون من الاستغلال الواضح في رفع تسعيرتهم.