تنوعت الابتكارات وتعددت الأشكال وتغيرت الطرق وكثرت الأسماء وازداد عدد المتخصصات لها وعليه ارتفعت الأسعار لكثرة الأنواع الحديثة التي طرأت عليها وهي «العضية الجيزانية». العضية الضاربة في جذور الأصالة الممتدة للزمن الحديث تاج العروس وشعار المرأة الجازانية وتسريحة الطفلة وعنوان الأمهات ورمز الفتيات ومرت العصور ومازالت شامخة رغم التطورات والتجديد وحاضرة في جميع الأفراح والمناسبات والمهرجانات حاضرة برائحتها الجميلة حاضرة بشكلها الجميل حاضرة بفخرها وثبوتها واستمرارها على مر الأزمان حيث أبدع مؤخرا سيدات جازان بذلك حفاظا عليه من الاندثار والتبديل وابتكروا العديد من الأشكال والعديد من الأنواع مواكبة للحضارة ولكن بنكهة الماضي. وفي الوقت الذي كانت العضية نوعا أصبحت بالمئات بل تعدى العمل فيها السيدات الكبيرات المتخصصات فيها إلى الشابات اللاتي أتقن الفن وأصبغن عليها حلة التطوير. تذكر إحدى السيدات المتخصصات بالعضية الجيزانية أنها تعتبر من أهم الموروثات النسائية، منوهة إلى أنها شعار المرأة العربية الأصيلة ومازالت تفتخر بها وتحبها لأنها تمثل أصالتها ومن ثم تراثها. وأبانت أن العظية من الأشياء المرغوبة لأنها من كماليات الزينة عند المرأة برائحتها العطرية الجذابة وشكلها الذي يبعث في النفس بهجة وسرورا، مشيرة إلى أنها تسمى العلقة تستخدمها المرأة في المناسبات كالأعياد والزواج والختان وقد تستخدمها المرأة المتزوجة في غير تلك المناسبات. وأوضحت أن العظية سمة من سمات المرأة إلا أن بعض النساء قد ترى أن العظية لاتناسب سنها فتعزف عنها والبعض قد ترى أن ذلك عيبا وأن سنها لم تكن مناسبة للعظية وخاصة العجائز والأرامل، أما بقية النساء سواء أكانت متزوجة أو بدون زواج فهي تستخدمها وقد تحافظ عليها ما يقارب من أسبوع. وتحدثت ليلى وهي من أشهر النساء اللاتي يقمن بتزيين الفل والعضية ابتكرنا العديد من الأنواع ولم يقتصر فقط على العضية بل اتجهنا إلى ابتكار تاج عروس ولكن من الفل والخضار وأيضا الحزام والمعنق والمسكات التي تقتنيها العروس في ثاني ليلة من زفافها والبرقع الجازاني الذي يكون من الفل الخالص ومازالت هناك ابتكارات أخرى.