أكد عضوان بمجلس الشورى على أن دعوة خادم الحرمين الشريفين لإيجاد مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية هي دعوة من رجل حكيم، تهدف لتقريب وجهات النظر بين المذاهب بناء على كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وتحقيق التوافق بين الدول الإسلامية والعربية. وقال الدكتور محمد آل ناجي عضو مجلس الشورى رئيس لجنة الإدارة والموارد البشرية «هذه الدعوة ليست مستغربة على خادم الحرمين الشريفين الذي عرفت عنه المبادرات والعمل على تقريب وجهات النظر بين الأشقاء العرب والمسلمين في ما من شأنه إصلاح حالهم ودنياهم». مشيرا إلى أن الدعوة جاءت في وقت مناسب يشهد فيه العالمان العربي والإسلامي تنافرا بين وجهات النظر، وخلافا في معرفة وجهات النظر بين أتباع المذاهب الإسلامية، مؤكدا أن هذه الدعوة هي تأكيد على أهمية تحقيق تقارب وجهات النظر بين أتباع المذاهب الأربعة. وأضاف أن إيجاد مركز للحوار بين المذاهب سيسهم بشكل كبير في تقديم ثقافة إسلامية نحن بحاجة لها لتقريب وجهات النظر بين تلك المذاهب وتقليص الفجوة والتنافر بين أتباع تلك المذاهب، بهدف الوصول إلى صيغة وموقف موحد يخدم الإسلام والمسلمين في كافة أصقاع الأرض، وكذلك يقدم ثقافة ومعلوماتية كبيرة لأجيال المسلمين في كل الدول الإسلامية لفهم موقف أي مذهب من أية مسألة دينية تختلف المذاهب في مناقشتها وطرحها، والعمل على تقريب وجهات النظر بناء على كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم. وبين أن مثل هذه المبادرة ليست الأولى للملك عبدالله إذ سبق أن دعا لإنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الذي كان من ثماره المتوخاة تقريب وجهات النظر بين أبناء الوطن الواحد وتذويب الفوارق والمناطقية فيما بينهم، وفهم تصور الآخرين في هذا الحوار ورأب الصدع بين أبناء الوطن الواحد للوصول إلى أسوار منيعة لمن يريد أن يعبث بأفكار ومقدرات هذه الوطن الخير. ومن جانبه قال الدكتور طلال بكري عضو لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب أن دعوة خادم الحرمين الشريفين تأتي تأكيدا على موقع المملكة المتميز في العالم الإسلامي، وأن هذه الدعوة جاءت خلال انعقاد قمة التضامن الإسلامي في مكةالمكرمة، تلك الدعوة التي جاءت من منبع الرسالة ومن جوار بيت الله العتيق لتؤكد على أن المملكة دولة تدعو إلى الحوار والحوار البناء والهادف الذي يحقق التوافق بين الدول الإسلامية والعربية، وسد الثغرات بين أتباع المذاهب الإسلامية. وأبان بكري أن مركز الحوار بين المذاهب سوف يكون له دور كبير في بلورة سياسة موحدة بين الدول الإسلامية في قادم الأيام تجاه القضايا الإسلامية والدولية، كما سوف يكون له دور كبير في توحيد وجهات نظر علماء المسلمين تجاه أية قضية تتطلب وجهة نظر من الجانب الديني، لافتا إلى أن خادم الحرمين قدم العلاج لما تمر به الأمة الإسلامية من خلافات وانشقاقات وتنازعات حيث قدم مركزا للحوار بين المذاهب، تلك الدعوة التي سوف تحقق التقارب والتوحد وإذابة الفوارق في بوتقة واحدة تحت مسمى مركز حوار المذاهب.