رحب مواطنون في محافظة القطيف بمختلف انتماءاتهم بالبيان الذي اصدره 7 من ابرز علماء المحافظة يثمنون فيه دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في مؤتمر القمة الاسلامي الاستثنائي لتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية المختلفة والذي من المقرر أن يكون مركزه العاصمة الرياض، وأدانوا أي استخدام للعنف يستهدف الأبرياء «من قبل أي جهة من الجهات أو فرد من الأفراد» ودعوا إلى المحافظة على «حرمة الدماء وأمن المواطن واستقراره». نزع الاحتقان : وقال الباحث في علم الاجتماع السياسي محمد الشيوخ ان أي مسعى أو مبادرة باتجاه التقارب أو الحوار، وتحت أي مسمى وعنوان كان، طالما هو يعزز حالة السلام والتعايش بين بني البشر عموما والمسلمين خصوصا، سواء جاء ذلك في صورة اقتراح بتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الاسلامية، كما هي دعوة خادم الحرمين الشريفين الاخيرة، أو في صورة لقاءات بين ابناء الطوائف المختلفة، كمبادرة بعض ابناء الطائفتين السنية والشيعية التي تمثلت في لقاءات على وجبات افطار في شهر رمضان المبارك في الرياض وغيرها ، فهو أمر مرحب به بلا شك ، بل ينبغي أن يدعم ويتسع لكي يؤدي أغراضه ومفاعيله على الأرض. وفي هذه الظروف الحساسة تحديدا، أكد الشيوخ حاجة المجتمع في هذا الوقت أكثر من اي وقت مضى الى كل المبادرات والمقترحات والمشاريع والمساعي والجهود، التي تساهم في تعزيز حالة الوئام والتعايش والتفاهم والحوار بين ابناء الطائفتين الكريمتين «الشيعة والسنة»، بل بين كل المواطنين.ورحب الشيوخ بمبادرة الملك وأشاد بها معتبرا اياها من المبادرات الوطنية المهمة، خصوصا في هذه الاجواء المشحونة والملتهبة. قيم المواطنة : وأضاف: اننا نطمح الى ما هو اكبر من تلك المبادرة لتحقيق الغايات التي يتطلع اليها كل مسلم غيور على وحدة المسلمين وكل مواطن شريف يتطلع إلى وحدة ابناء مجتمعه وتغيير واقعه الى الاحسن، من خلال الشراكة الحقيقية في صناعة القرارات السياسية وتعزيز الحقوق والحريات. وقال الشيوخ: نحن بحاجة الى ارساء قيم المواطنة، الى جانب مراكز الابحاث والحوار والنقاش التي تجمع كل ابناء الوطن بمختلف مذاهبهم وطوائفهم لتجسيد الوحدة الوطنية على الارض والتفاهم حول مختلف القضايا الحياتية، لبناء مجتمع قوي فاعل ومتماسك. دعاوى التقريب : واشاد الاعلامي وراعي منتدى حوار الحضارات فؤاد نصر الله بالبيان الذي اصدره سبعة من ابرز علماء محافظة القطيف، ورحب بالدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية وذلك خلال انطلاقة أعمال الدورة الرابعة لقمة مكة الإسلامية الاستثنائية أخيرا، معتبرا ان المركز فرصة لتصحيح المفاهيم بين أتباع المذاهب. وقال :»نرحب بكل دعوة من شأنها التقريب بين أبناء الأمة الإسلامية وتكريس التفاهم والتعاون على البر والتقوى وإزالة الخلافات وتوفير الفرصة لعلماء الأمة للحوار والنقاش من مختلف المذاهب». واشار الى أن الدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين جاءت في وقتها وفي لحظة تاريخية حرجة تمر بها الأمة الإسلامية تتعرض فيها لفتن كثيرة تريد شق صف الأمة لذا على الجميع دعمها ومساندتها. واضاف نصر الله أن المسلمين على اختلاف مذاهبهم بحاجة إلى الحوار العلمي الهادئ الذي يرفع الخلاف، ويمنع التشويه، ولا يترك الفرصة لمن يريدون زرع الخلافات بين أبناء الأمة. مؤكدا أن هناك جهودا كثيرة بذلك في مجال التقريب بين المذاهب تحتاج إلى البناء عليها واستكمال مسيرتها ومتابعة جهودها وتوصيلها إلى عامة الناس وإخراجها من الإطار البحثي الصرف إلى واقع الناس وحياتهم المعاشة، وأعتقد أن مثل هذا المركز سوف تتوفر له آليات النجاح في إطار العمل الإسلامي المشترك تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي. « رحبوا بالبيان الذي أصدره علماء محافظة القطيف يثمنون فيه دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية المختلفة، ودانوا أي استخدام للعنف الذي يستهدف الأبرياء «من قبل أي جهة من الجهات أو فرد من الأفراد» ودعوا إلى المحافظة على «حرمة الدماء وأمن المواطن واستقراره». توحد وتلاحم : وقال الكاتب والناشط الاجتماعي حسين العلق ان اول ما يلفت النظر في بيان علماء القطيف ان العلماء الموقعين على البيان بدوا ممثلين للأغلبية الساحقة من الطيف الديني، والسياسي في المملكة، مشيرا الى أن الساحة الشيعية في المملكة في اغلبها باتت تؤمن بضرورة التوحد خلف رؤية مشتركة.واضاف :»لقد جسد البيان قناعة طالما نادى بها علماء الشيعة وهي أن الحوار ولا شيء سواه هو المخرج للمشكلة. كما نظر البيان فيما يبدو لتأسيس مركز الحوار المذهبي كخطوة ايجابية على طريق الألف ميل تجاه الوحدة الاسلامية». دعوة للشباب : وبين العلق ان الدرس الأهم في البيان هو ضرورة إنضاج رؤى مشتركة تجاه قضايا أكثر أهمية وحساسية، وتابع: للشباب أقول من المهم ممارسة دور ايجابي ومؤثر ضمن النقاش العام في المنطقة عوضا عن الاكتفاء بالتشكيك والتخوين الذي لن يخدم أحدا، فجميعنا يعلم بأن الموقعين من أبرز رموز المجتمع ومن التعسف القول بانهم لا يمثلون الا انفسهم سواء اتفقنا ام اختلفنا معهم.وأشاد المدون زهير علي العبدالجبار بالبيان الصادر عن مجموعة من علماء الدين البارزين، والذي أشاد بمبادرة خادم الحرمين الشريفين. مشيراً إلى أن محافظة القطيف من المناطق التي كانت مثالاً يحتذى به للتعايش المذهبي بين أطياف المجتمع المختلفة. وبين العبدالجبار إننا نؤيد وندعم دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ونلتف حول مساعيه الداعية لرفض التقسيمات المذهبية والمناطقية والأيدلوجية التي تفت في وحدة المجتمع وتماسكه. كلمة سواء: وقال المختص بالشئون التاريخية ادريس العيد ان إنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية مبادرة ممتازة وجاءت في توقيت مناسب وممتاز أيضا، مشيدا بالبيان الصادر عن مجموعة من علماء الدين البارزين في محافظة القطيف، لافتا الى انه سوف يؤدي الى التلاقي في الأفكار وليس التنافر والفرقة وهذا هو المطلوب من أجل توحيد كلمة المسلمين.وقال العيد: «نثمن دعوة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين الطوائف الإسلامية ونرى فيها فرصة تاريخية للوصول إلى كلمة إسلامية سواء؛ تنهي الفتن وتحفظ دماء المسلمين». واضاف أن مركز الحوار بين المذاهب سيمكن العلماء من مختلف المذاهب إلى الوصول إلى كلمة سواء، وقواسم مشتركة فيما بينهم، لافتا الى ان مبادرة خادم الحرمين الشريفين لإنشاء مركز الحوار بين المذاهب الإسلامية خطوة بالغة الأهمية ليكون المركز حاضنة علمية وفكرية وأكاديمية تجمع جهود العلماء والمفكرين من مختلف المذاهب الإسلامية. مصير واحد : ورحبت الاعلامية عرفات الماجد بالبيان الذي اصدره علماء محافظة القطيف مثمنة دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية المختلفة، وقالت الماجد إن إنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية في الرياض هو رسالة يجب أن يتلقفها كل القادة وكل العلماء لأن مصيرنا هو الوحدة ولا سبيل لنا للعيش بكرامة وأمان إلا عبر هذه الوحدة التي لا يمكن أن تتحقق إلا بالحوار والسعي الدؤوب للوصول إلى كلمة سواء. واضافت الماجد أن دعوة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين المذاهب هي دعوة كريمة وطيبة ويجب على الجميع أن يكون في حوار دائم حتى نصل إلى الغاية المنشودة وهي الأخوة والمحبة بين المسلمين جميعا. لم يكن غريبا : وقالت الدكتوره رسميه الربابي ان اقتراح مركز الحوار بين المذاهب الإسلامية لم يكن غريبا على كل متابع لأوضاع الأمة الإسلامية، حيث كان للملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله السبق دائماً في تحقيق السلام الدولي، وتعزيز اللحمة العربية والإسلامية، وبناء الحوار والتقارب بين أتباع الأديان.واشادت الربابي بالبيان الذي اصدره علماء محافظة القطيف مثمنين فيه دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية المختلفة، مشيرة الى أن المركز سيكون له دور في إقرار وحدة أمة الإسلام ولم شملها، مبينة أن دعم المملكة العربية السعودية لهذا المركز سيكون بمشيئة الله بادرة خير نحو تحقيق السلام بين أبناء الأمة الإسلامية خلال المرحلة القادمة. أصداء واسعة : وقالت مدير مركز تنمية الطفولة للاستشارات التربوية غادة السيف لقي اقتراح تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية مقره الرياض، أصداء واسعة في أرجاء العالم الإسلامي، وقبولا منقطع النظير لأهمية هذا المركز في تقريب وجهات النظر بين أتباع المذاهب، والدور الجبار الذي سيقوم به في سبيل توحيد الصف الإسلامي في هذه الظروف التي تمر بها الأمة الإسلامية. واضافت أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز معروف بمبادراته السلمية ويؤمن أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لحل الخلافات، ونستذكر جيدا إطلاقه مقترح حوار الأديان الذي لاقى قبولا عالميا قبل سنوات. ورحبت السيف بالبيان الذي اصدره علماء محافظة القطيف الذين يثمنون فيه دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية المختلفة، ودانوا أي استخدام للعنف الذي يستهدف الأبرياء «من قبل أي جهة من الجهات أو فرد من الأفراد» ودعوا إلى المحافظة على «حرمة الدماء وأمن المواطن واستقراره».