أكد عدد من المفكرين والأكاديميين أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في افتتاح قمة التعاون الإسلامي الاستثنائية التي عقدت في مكةالمكرمة لإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية يكون مقره مدينة الرياض هي دعوة ملحة تفرضها الظروف التي تحيط بالأمة الإسلامية في العصر الحاضر.وقالوا إن هذه الدعوة جاءت في محلها استنادا لقوله تعالى (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) مشيرين إلى أن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله - كان له قصب السبق في الدعوة إلى الحوار من خلال الحوار بين أتباع الأديان السماوية. في البداية تحدث نائب رئيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور راشد الراجح قائلا: خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله - لديه إيمان قوي بأهمية الحوار ودوره في إيصال أي رسالة أو تقريب لوجهات النظر مشيرا إلى ان مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يحظى برعاية كريمة واهتمام من لدن خادم الحرمين الشريفين.وأضاف الدكتور راشد قائلا :ديننا الإسلامي يحثنا على الحوار والمجادلة الحسنة لإيضاح الصورة وإبداء الرأي مشيرا إلى أن دعوة خادم الحرمين الشريفين خلال القمة لإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية هي دعوة صادقة تفرضها طبيعة العصر الذي نعيش فيه لإنهاء الاختلافات بين بعض المسلمين. وقال عضو مجلس الشورى سليمان بن عواض الزايدي يعتبر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- من ابرز المؤسسين لفكر الحوار والمناظرة في العصر الحديث وهذا المنهج يجنب الأمم والأديان والمذاهب الصدامات والمعارك التي لا تنتج إلا وبالا على البشرية مشيرا إلى إن دعوته المباركة في القمة الإسلامية الاستثنائية بمكةالمكرمة هو استمرار على نفس المنهج الذي بدأه - يحفظه الله - بإنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ثم حوار الأديان والذي أصبح حوارا للحضارات.وأضاف :إن خادم الحرمين الشريفين مؤمن بأن نتائج الحوار تؤدي إلى ترسيخ القناعات المشتركة.