تواصلت ردود الفعل بين العلماء والمفكرين والمثقفين والأدباء، حول دعوة خادم الحرمين الشريفين لتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية ومقره الرياض، معتبرين أن تلك الدعوة لتأسيس المركز رسالة واضحة بأننا أمة الحوار والتقارب من أجل مواجهة الفتن والاختلافات التي تمر بها الشعوب الإسلامية، مشيرين إلى أن الملك عبدالله شخص الداء وأوجد الدواء بفكرته لتأسيس المركز. وأكدوا أنها دعوة صادقة من خادم الحرمين الشريفين إلى قادة الأمة الذي حرص على وحدة الصف وجمع الكلمة. مؤسسة معرفية إلى ذلك، قال الأديب الدكتور حسن الهويمل: إن المشهد الفكري بأمس الحاجة إلى من يفك اشتباكه، ويهدي من روعه، ويوجه مفكري العالم الإسلامي إلى تعزيز وحدة الأمة، مشيرا إلى أن خادم الحرمين الشريفين أدرك أن الوقت قد حان إلى إنشاء مؤسسة معرفية تستطيع أن تسيطر على المشهد، وأن تؤلف بين الخطابات المتعددة وأن تشيع مبدأ التسامح والتصالح والتعايش، وهذه واحدة من المبادرات المناسبة لخادم الحرمين الشريفين، وقد جاءت في وقتها المناسب، فالأمة الإسلامية بأمس الحاجة إلى مؤسسة تجمع الكلمة وتوحد الصف، والهدف والأمل بقادة العالم الإسلامي لتفعيل هذه المؤسسة ودعمها وتمكينها من ممارسة دورها الحضاري. تكاتف وتعاون أما الشاعر عبدالمحسن الحقيل، فأكد أن تأسيس المركز نابع من حرص خادم الحرمين الشريفين على تقريب وجهات النظر بين المسلمين بمختلف مذاهبهم، وتذليل العقبات التي تواجههم، وتوحيد صفوفهم من أجل عالم إسلامي خال من العنف والكراهية والبغضاء والفتن، في وقت يحتاج العالم الإسلامي إلى التكاتف والتعاون أكثر من أي وقت مضى، نظرا لما يحيط به من نزاعات وحروب وخلافات مذهبية بسبب البعد عن الحوار والالتقاء على حكمة سواء. خطوة كبرى من جانبها توضح رئيس تحرير صحيفة «كل الوطن» الإلكترونية هداية درويش أن الدعوة لتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية، جاءت عن ملك عرف ما يصلح الأمة، وهي خطوة سبقتها خطوات وكلها تصب في مصلحة الأمة، وإخراجها من أوجاعها وشتاتها. إزالة اللبس مدير مركز الدراسات الإسلامية في جامعة أم القرى وعضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور محمد السهلي، أوضح أن تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية خطوة مباركة تكمل ما بدأه في مسيرة الحوار الوطني والحوار بين أتباع الأديان، مشيرا إلى أن المركز يهدف لإزالة ما قد يكون من لبس أو شبهات قد تقع بين المذاهب بإزالة الحواجب وتقريب وجهات النظر.