يخلو عيد المبتعثات من حميمية الأهل وأصوات الأطفال ومرحهم البريء ويفتقد إلى المظاهر النمطية التي تسود في مختلف مناطق المملكة. وأجمع عدد منهن أن العيد يعبر بلا نكهة ولا طعم ولا رائحة، أمانيهن بين جوانحهن بالاحتفاء بلقاء الأهل والصديقات وملء أرواحهن شوقا وتوقا في تبادل التهاني والمعايدة لكنه يكون يوم العيد اسما لا مضمونا هذا هو شعور المغتربات في يوم العيد. تقول أسماء عواد ما كنت أظن أن حبي للوطن بلغ هذا المبلغ من الوهج إلا بعد أن فارقته فقد أخذني الحنين لرماله الذهبية وحرارة طقسه التي تشبه حرارة شوقنا إليها. أما العيد هنا فأقضي فيه أوقاتا ماتعة مع زوجي وأبنائي والعائلات السعودية التي نلتقي بها في النادي السعودي فقد أشعرونا بفرحة العيد. وترى سلمى أن العيد خارج الوطن لن يكون كالعيد الذي نقضيه ونحن في أوطاننا حيث تقول نفتقد هنا زيارات الأطفال واستعداداتهم للعيد وأصوات الألعاب النارية التي اعتدنا سماعها في الأعياد في أرض الوطن إلا أن ذلك لن يمنعنا من الاحتفال بهذا اليوم الجميل الذي نتشارك فيه مع عائلات أخرى سرور العيد والاجتماع الذي يؤنسنا في وحشتنا. وأوضحت ميمونة محمد في العيد تتزاور العائلات السعودية والعربية وتؤدي دورا اجتماعيا مهما في تحقيق التواصل الاجتماعي بين العائلات العربية الأمر الذي جعلنا نشعر أننا بين أهلينا. وقالت أميرة عبدالله شعوري يجمع تناقضات بين السعادة بقدوم العيد السعيد والحزن بقدوم العيد وأنا في مكان بعيد .. أما عن كيفية قضاء العيد سأستهل يومي باتصالي بأهلي ومعايدتي لهم وبعض أقاربي ثم نجتمع أنا وبعضا من الأسر لنكمل اليوم كباقي الأيام. أما روان تقول بأنها ستنغمس في دراستها هربا من شعورها بالحزن في يوم العيد وتضيف قائلة أن الشعور بالاغتراب في حد ذاته منهك نفسيا .. فضلا عن شعورها في يوم كيوم العيد وكيفية قضائه دون أسرتها. ولم تختلف نورة عنها كثيرا بقولها سأعتبر العيد يوما عاديا كبقية الأيام وذلك لبعدي عن عائلتي ولأنني سأنظر لليوم الذي سأعود فيه إلى وطني مصطحبة شهادتي يوم عيدي.