حذر عدد من الشرعيين والعلماء من الوقوع في منزلقات بعض الأخطاء التي يقع فيها بعض المسلمين ليلة ويوم العيد. كما دعا الدكتور عبدالله بن علي بصفر الآباء في إخراج أهله وأولاده لصلاة العيد مع ترغيب النبي صلى الله عليه وسلم الرجال والنساء على حضور هذه الصلاة حتى الحيض وذوات الخدور، ليشهدن الخير ودعوة المسلمين وقال إن من الأخطاء التكبير الجماعي بصوت واحد، أو الترديد خلف شخص، إحداث صيغ للتكبير غير مشروعة واعتقاد البعض مشروعية إحياء ليلة العيد بالقيام، ويتناقلون في ذلك حديثا لا يصح، وهو: أن من أحيا ليلة العيد لم يمت قلبه يوم تموت القلوب، والصحيح أنه لا يشرع تخصيص ليلة العيد بالقيام من بين سائر الليالي، وأما من كانت عادته القيام في سائر الليالي فلا حرج أن يقوم ليلة العيد و تخصيص يوم العيد لزيارة المقابر والسلام على الأموات. ويوضح الأستاذ في جامعة أم القرى الدكتور أحمد المورعي أن من الأخطاء أن البعض يفرح بالعيد لانتهاء شهر رمضان والتخلص من العبادة فيه، وكأنها حمل ثقيل على ظهورهم، فإن العيد إنما يفرح به المؤمنون لأن الله تعالى وفقهم لإكمال عدة الشهر، وإتمام الصيام، فيشكرون الله على هذه النعمة. وتهاون بعض الناس في أداء صلاة العيد، بسبب السهر طوال الليل، فيحرم نفسه من الأجر المترتب على شهود الصلاة ودعاء المسلمين وترك سنة التكبير في ليلة العيد ويومه قبل الصلاة مع الأمر به في القرآن «ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون». ويؤكد إمام وخطيب مسجد الملك عبدالعزيز في جدة الشيخ محمد حسن حضيري، أن من الأخطاء خروج بعض النساء إلى الصلاة متجملات متعطرات، مظهرات لبعض الزينة، وفي ذلك من الإثم والفتنة والخطر العظيم ما لا يخفى، فهن وإن كن أمرن بالخروج إلى المصلى، إلا أنهن أمرن أن يخرجن تفلات أي غير متطيبات، ويلحق بالطيب سائر ما يدعو إلى الفتنة، كالزينة الظاهرة والتكسر في المشي وغير ذلك ومن الأخطاء وقوع كثير من الناس في أيام الأعياد في بعض المخالفات الشرعية كسماع الغناء، ومشاهدة للمناظر المحرمة، وتبرج النساء، وغير ذلك، بحجة أن هذا اليوم يوم فرح وسرور، والواجب أن يفرح المسلم في هذه الأيام بما أحل الله من المباحات والطيبات، وأن يشكر الله على إتمامه نعمة الصيام بطاعته والتزام أمره ونهيه.