يحتار البعض في أداء الجمع بين صلاتي العيد والجمعة، إذا جاء يوم العيد في يوم جمعة، حيث يوضح الأمين العام للمجمع الفقهي الإسلامي الدكتور صالح بن زابن المرزوقي؛ أن من صلى العيد لم تجب عليه صلاة الجمعة؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اجتمع عيدان في يومكم هذا، فمن شاء أجزأه من الجمعة، وإنا مجمعون إن شاء الله» أخرجه ابن ماجة بسند جيد. وحول برنامج يوم العيد، يوضح المستشار في الديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع أن المسلم يبدأه بالاستعداد للصلاة بالاغتسال، ولبس أحسن الثياب، ويسن قبل الخروج إلى صلاة عيد الفطر أن يأكل تمرات والتكبير والجهر به (يسر به النساء) من حين يخرج من بيته حتى يأتي المصلى. وبالعودة إلى المرزوقي، فإنه يعقب أن المسلم يسن له الخروج للمصلى ماشيا، والذهاب من طريق والعودة من آخر، وتشرع الصلاة بعد طلوع الشمس وارتفاعها بلا أذان أو إقامة، مشيرا إلى أن صلاة العيد ركعتان؛ يكبر في الأولى سبع تكبيرات، والثانية خمس تكبيرات، ويسن أن يقرأ الإمام فيها جهرا بعد الفاتحة سورة الأعلى في الأولى، وسورة الغاشية في الثانية، أو سورة «ق» في الأولى، والقمر في الثانية، وتكون الخطبة بعد الصلاة، مبينا أنه يتأكد خروج النساء إلى الصلاة. ويتطرق الأستاذ في جامعة أم القرى الدكتور أحمد بن نافع المورعي، والمدرس بالمسجد الحرام الدكتور سعود الثبيتي، ورئيس كتابة عدل مكة الشيخ عبد العزيز بن حنش الزهراني، إلى الأخطاء التي يقع فيها المسلم يوم العيد؛ مثل: الفرح بالتخلص من رمضان والعبادة فيه وكأنه حمل ثقيل، تفريط البعض في الخروج إلى صلاة العيد، عدم اصطحاب الأهل وأولاده للصلاة، خروج النساء للمصلى متعطرات ومتبرجات، التكبير الجماعي بصوت واحد، إحياء ليلة العيد بالقيام من بين سائر الليالي، وتخصيص يوم العيد لزيارة المقابر والسلام على الأموات، التوسع في المباحات من لبس وأكل وشرب.